لا حديث داخل أوساط الراي العام بمدينة الناظور سوى عن فضيحة مؤسسة تعليمية خاصة حديثة التأسيس تبين خلال موسمها الثاني أن ادعاءها بكونها مصنفة ضمن مؤسسات البعثة الفرنسية هو من قبيل التحايل وطريقة مقصودة لاستدراج آباء وأولياء التلاميذ والنصب عليهم بدعوى ما تتيحه هذه المؤسسة الخاصة من آفاق تعليمية ومردودية. إلى أن انكشفت كل الوعود والإلتزامات التي تعهد بها صاحب هذه المؤسسة التي لا علاقة لها بتاتا بالبعثة الفرنسية ومقرراتها الدراسية. إلا أن الطامة الكبرى هو صمت الجهات المسؤولة والوصية على قطاع التربية والتعليم على مستوى المديرية الإقليمية بالناظور وكذا أكاديمية جهة الشرق مما أثار حفيظة آباء وأولياء التلاميذ المتمدرسين الذين وجدوا أنفسهم في وضعية تدعو إلى القلق وتطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسباب التي تقف وراء عدم تدخل القطاع الوصي من خلال فتح تحقيق جدي وعاجل لتحديد المسؤوليات خاصة وأن مالك المشروع اختفى عن الأنظار لأكثر من سنة دون أن يكلف نفسه الحضور و تقديم التوضيحات الكاملة في الوقت الذي أكدت مصادر أن شهادة المطابقة مع المؤسسات والمعاهد الفرنسية لا توجد بحوزة أي مؤسسة بإقليم الناظور وأن الأمر لا يعدو سوى تغليط للآباء و أولياء التلاميذ الذين قاموا بأداء مبالغ مهمة اعتقادا منهم أن هذه المؤسسة تشكل قيمة مضافة بالنسبة لأبناءهم وستمكنهم من متابعة الدراسة في مسارات علمية متخصصة بفضل المنهجية والمقاربة التي تعتمدها مدارس البعثة الفرنسية بالمغرب كما هو الحال بالعديد من مدن المملكة، ليجدوا أنفسهم أمام واقع وحقيقة مغايرة كلفتهم ماديا ومعنويا بل إن هذه المؤسسة لا تتوفر على طاقم تربويي قار حيث تسجل وتيرة الدراسة انقطاعات متكررة مع غياب تام للأساتذة في بعض المواد وتكليف آخرين كمدرسين بشكل مؤقت. وأمام هذه الواقعة التي تستوجب من الوزارة الوصية عن التربية والتعليم التعامل معها بالجدية اللازمة واتخاذ التدابير القانونية التي تصون حقوق المتضررين وتضمن لأبناءهم الحق في التمدرس وفق الشروط والمواصفات التي أعلنت عنها هذه المؤسسة الخاصة التي يبدو أنها لم تعر أي أهمية لكناش التحملات وللضوابط المؤطرة لخدمة التعليم الخصوصي الذي اتخذته هذه المؤسسة الخاصة وسيلة لتحقيق أغراض تجارية محضة وإن تطلب ذلك ممارسة النصب والتحايل وتسويق خدمات غير موجودة على أرض الواقع. ترى هل ستتحرك الوزارة الوصية للبث في هذه النازلة التي تسيئ إلى منظومة التربية والتكوين قبل أن تسيء إلى هذه المؤسسة الخاصة؟