بدأت الآمال التي علقتها السلطات الاسبانية لصد محاولات المهاجرين غير الشرعيين للوصول إلى سبتة، تتبدد بعدما تمكن شخصان بنجاح في تجاوز السياج الحدودي الجديد نحو المدينةالمحتلة. وقالت مصادر إسبانية، إن المهاجران نجحا في تجاوز السياج الذي يصل علوه إلى عشرة أمتار، ويمتد على ثمانية كيلومترات، رغم توفره على أنظمة إنذار متطورة كفيلة برصد أية محاولات من هذا القبيل، مما يضع نجاعة هذا السياج موضع شك. وتتواجد أسطوانات بقطر نصف متر في الجزء العلوي للسياج، بدلا من الأسلاك الشائكة والشفرات الحادة، يصعب تجاوزها من قبل المهاجريين غير النظاميين. وتم إنجاز هذا السياج الذي بدأت أشغاله منذ سنة 2019، بميزانية تزيد عن 32 مليون أورو، وذلك بتمويل مشترك يصل إلى 75 في المائة من قيمتها مع الصناديق الأوروبية، من خلال صندوق الأمن الداخلي و صندوق اللجوء والهجرة والتكامل. وكان قرار إزالة الأسلاك الشائكة الحادة من السياج الحدودي لسبتة، قد اتخذ مباشرة بعد تولي بيدرو سانشيز منصب رئيس الحكومة الإسبانية، حيث أعلن وزير الداخلية الجديد، فيرناندو غراندي مارلاسكا عن الشروع في إزالة تلك الأسلاك لأنها "غير إنسانية" وتتسبب في إذاية المهاجرين الذين يحاولون التسلل إلى سبتة عن طريق تجاوزها بأي وسيلة كانت.