كشف بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الاسبانية، في تصريح رسمي، عن قرب عودة السياح لشبه الجزيرة الايبيرية وفتح حدودها في وجه السياح الاوربيين اولا وبعدها من مختلف بقاع العالم. وقال رئيس الحكومة الاسباني، أنه تماشيا مع وثيرة تلقي اللقاح في اسبانيا، وكذلك في جل دول الاتحاد الأوربي، فإنه من المرتقب ان تفتح حدودها مع جيرانها الاوربيين، خاصة البرتغال المغلق حاليا بداية من شهر يونيو المقبل، حيث ستكون جل تلك الدول انهت بدورها اكثر من 70٪ من الملقحين. وعلى مستوى آخر، تحدث المسؤول الاسباني، عن إمكانية فتح الحدود في وجه السياح من خارج الاتحاد الأوربي، في إشارة لدول أخرى من أفريقيا، اسيا وامريكا الجنوبية، بداية من شهر يوليوز، اي مع بداية الفترة الصيفية، وأن طلاق موسم الاصطياف، الذي كان يستقطب ملايين السياح من مختلف بقاع العالم، حيث تستفيد منه المنتجعات الاسبانية، المنتشرة على شواطئ المملكة القشتالية. ومن المنتظر ان يكون من اول المستفيدين من فتح أسبانيا حدودها في وجه السياح، هم المسافرون المغاربة، الذين سيكون عدد كبير منهم قد استفاد من اللقاح، ويخضع لشروط العبور التي تضعها السلطات الاسبانية، وعلى رأسها الاستفادة من لقاح كوفيد19، حيث تدرس الدول الأوربية اعتماد "جواز التلقيح" كوثيقة اساسية ورسمية، لدخول دولها، بدلا عن تحاليل كوفيد المعروفة والمكلفة أيضا. ورغم عدم وجود بلاغ رسمي في الموضوع، من لدن وزارة الخارجية الاسبانية، أو سفرتها بالمغرب، ورغم اتصلنا بجهات مسؤولة، لتأكيد الخبر أو نفيه، الا ان هناك تأكيدات عن قرب فتح أسبانيا للمواعيد الحصول على التأشيرات السياحية لفائدة المغاربة، وذلك عبر مواعيد الشركة المفوض لها ذلك، على اساس ان تكون تواريخ بداية سريانها ما بعد فاتح يوليوز، وهو التاريخ الذي أعلن فيه رئيس الحكومة الاسبانية، فتح حدود بلاده في وجه السياح الأجانب. يذكر أن اسبانيا، ورغم فتحها لحدودها الا انها تشترط تحاليل pcr وتحاليل المناعة على القادمين إليها، وهم في الغالب المقيمين، أو ممن لهم ظروف خاصة صحية او اسرية، بحيث يمنع ولوج حاملي التأشيرات السياحية بشكل نهائي الا بالشروط المذكورة، وهو ما زاد من صعوبة التنقل إلى أسبانيا وبين باقي دول الاتحاد الأوربي.. و بمقابل العرض الاسباني بفتح حدوده بداية من فاتح يوليوز، في وجه الأجانب ومن بينهم المغاربة أساسا، يبقى السؤال المطروح، هل ستكون السلطات المغربية بدورها قادرة على فتح حدودها، لمغادرة السياح المغاربة في اتجاه الجارة أسبانيا، خاصة وأن المغرب وعد بإنهاء عملية التلقيح قبل متم شهر يونيو المقبل، وهو ما يجعل المغاربة، يتوفرون على جوازات تلقيح وفق ما هو مشروط للتنقل الدولي والذي سيكون أيضا شرطا حتى في التنقلات الداخلية..