استنكر الاساتذة أطر الاكاديميات الجهوية أو ما يعرف ب"الأساتذة المتعاقدين"، المتابعات التي اعتبروا أنها "تستهدف مناضلي ومناضلات التنسيقية الوطنية؛ وكان آخرها استدعاء الأستاذ إسماعيل كزو بمدينة ميدلت"، إلى جانب اعتقال مجموعة من الاساتذة من خلال الاعتقالات والاستدعاءات. جاء ذلك في بلاغ صادر عن التنسيقية الوطنية ل"الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"، التي سجلت تعرض الأساتذة والاستاذات ل"العنف المادي ومختلف أشكال السب والشتم والكلام الجارح، ومتابعات قضائية على خلفية ممارستهم لحقوقهم في الاحتجاج والإضراب". ودعا البلاغ الاستاذات والاساتذة إلى حمل الشارات الحمراء يوم 25 فبراير الجاري، تنديدا بمتابعة بعض الاساتذة أمام القضاء، ومنها محاكمة هيتم دكداك وسعيد كراوي، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد أن الحكومة "لا تتقن في تعاطيها مع مطالبهم إلا لغة الاعتقال". "قضية" وفاة حاجيلي: وبخصوص موضوع وفاة عبد الله حاجيلي الذي قررت النيابة العام بالرباط حفظ ملف وفاته لكونها "غير ناتجة عن فعل جرمي"، بناء على تقرير نتيجة التشريح الطبي المجرى على جثة الهالك، فإن "الاساتذة المتعاقدين" يعتبرون هذا الموضوع "قضية" و"أولوية ثابتة" لا تنازل عنها، مشددين على عزمهم "سلكَ كافة الوسائل النضالية للدفاع عن هذه القضية". وأكد المجلس الوطني ل"الاساتذة المتعاقدين"، على أن "الإنصاف الحقيقي لعبد الله حاجيلي سيكون بالسير على خطه النضالي"، منددا بما سماه "محاولة الدولة التهرب من مسؤوليتها وهي المتورطة في وفاة حاجيلي"، معتبرا هذا الاخير "شهيد التنسيقية الوطنية والمدرسة العمومية بالمغرب".