شهدت مدينة الفنيدق بعد زوال امس الجمعة إنزالا كثيفا للعناصر الأمنية من شرطة، قوات الأمن الوطني وقوات مساعدة، هذا الإنزال تزامن مع الدعوة لوقفة احتجاجية من طرف ساكنة المدينة، تنديدا بالأوضاع الاقتصادية التي تعرفها المنطقة، في الشهور الأخيرة، خاصة بعد إغلاق معبر سبتةالمحتلة. ولاتزال المدينة الحدودية تعيش على وقع الاحتجاجات في هذه الأثناء، حيث تجمع العشرات من الساكنة في أماكن متفرقة من المدينة للاحتجاج، رغم تدخل العناصر الأمنية لفض هذه التجمعات، رافعين شعارات منددة بالأوضاع الإجتماعية الصعبة التي تشهدها المدينة. للإشارة فإن مدينة الفنيدق تعيش "الموت البطيء" وفق وصف بعض المهتمين بشؤون المدينة الاجتماعية، وذلك بعد انقطاع مورد رزق العديد من الأسر ، والتي كانت تعيش عن طريق العمل بالمعبر الحدودي ، من متاجرة بالبضائع "المهربة" أو حملها، أو العمل كخادمات أو منظفات بالبيوت والمؤسسات الإدارية بسبتةالمحتلة بأجور قد تفوق 500 أورو للشهر.