تميزت نهاية السنتين:19و20 بصدور وظهور كتابين لامعين وهما: ("آل العوفي ") و ( "من الذاكرة") لصاحبهما عبد الحق العوفي سليل تغزوت ، الموطن الأصلي للعوفيين. الأول :راية مدعمة بمحاورر ثمانية، والثاني :نجمة خماسية وسطية، لمحطات من ربوع الوطن. وهاتان السنتان الجليلتان سنتا الأمل والتاريخ، وبداية التوثيق لآل العوفي، سنتان اتسمتا بولادة توأمين طالعهما سعيد ،موشومان بارهاصات اليمن والبركة لشجرة العوفيين، يحملان نفس الجينات،تجمعهما نفس الصلات،ويتفاوتان في بعض الهبات والميزات،ورغم ذلك فهما وجهان لعملة واحدة،الأول ثقيل في الميزان،يرصد رجالات متجذرة في التاريخ لآل العوفي من خلال 300 سنة ،من أمهات الكتب العوفية الأصلية والكلاسيكية،مونوغرافي التأليف، لجذور شجرةعوفية عريقة تتغذى خلاياها بدماء واحدة. والثاني: خفيف على اللسان ،جميل الشكل والفن،يروم الواقع الأصيل، الذي عايشه الكاتب مع صفوة من خلانه وأحبابه، وأبناء أعمامه وأترابه. نكهة خاصة مميزة ،بانورامي العرض لسرد رصيد تاريخي، ينضح بمخزون ذكريات جميلة محلية ووطنية ،استجوابا للذاكرة العوفية ،ترسخت منذ الطفولة والشباب من تلقاء نفسها. ومن آيتهما أن خلق منهما الكاتب، مودة ورحمة ،ووشائج ترابط وتساكن،وتآزر وتضامن وتعارف، ومن مشتقاتهما لمات عائلية ،جمعت القاصي والداني ،للسلالة العوفية والزمورية ، كما جعل منهما ميثاق عهد ووعد ووفاء. قراءتهما مفيدة ،لفك مفتاح رموزخريطة العوفيين: سلوكيا ،ونفسيا ،واجتماعيا ،وثقافيا، وايدلوجيا وعلميا… معرفة موطنهم ومحتدهم ،ونواة نسبهم. وفسيفساء عادتهم ،وتقاليدهم وثقافتهم الدينية والفقهية، والأدبية والعلمية،ومشاهيرهم ونجومهم. فهما مقاربة للظواهر الفسيولوجية والسوسيولوجية ،والإيكولوجية والاقتصادية، لهذه العائلة الندية الشريفة. فبشرى لنا جميعا كأصليين وفرعيين، وطوبى لصاحبهما. الآية الثالثة: موقع آل العوفي الالكتروني:الموقع المتميز للفن التكنولوجي، مستودع للكلمة والصورة والصوت ، معزز بالوثائق والمستندات والرسوم والخرائط .وهو عولمة جديدة سريعة للمنشورات الإلكترونية، مسايرا العصرنة والحداثة لكافة العقول والاعمار، والميولات والهويات. فما على العوفيين إلا أن ان يختاروا لموائدهم ما لذ وطاب ، هنيئا مريئا. وهذه العناصر الثلاثة ،مفاتيح الولوج للتعرف على مجاهيل لغز العوفيين ،وتذليل العقبات للوصول الى كنههم، وسراديبهم الظاهرمنها والمضمر. يتأكد الآن وفي آخر المطاف،بأن هذا المجهود والسعي الحثيث ،مطوق بالثاء والحمد لله، لنتيجة رائدة ومساهمة فعالة ،كخطوة أولى بادر إليها مؤرخ العائلة، مقدما سجل عدل رسمي ، ووثيقة دستورية (لآل العوفي) كنموذج يتحدى الزمن والتاريخ . ومن وجهة النظر هذه، الا يستحق راعي شجرة العوفيين، هذا الجندي المغوار، نياشن الفخر والاعتزاز؟ بلى والله: لك منا أيها الأخ الكريم ،وابن عمنا الغيور،ويا راعينا الوفي الصدوق، كل الثناء والتقدير والتبجيل والتكريم. وأخيرا أقول: بارك الله فيك ،ياعبد الحق وفي أمثال أمثالك، ولك منا كل الثناء والتقدير والتكريم والتبجيل. "وسلام عليك يوم ولدت ويوم تبعث حيا"..