وتعد هذه الزيارة لهذا الدوار الأولى من نوعها لمسؤول من هذا المستوى في تاريخ أهل آيت حسان الملقبين " بالطلحاوي" والمعروفين تاريخيا على مستوى قبيلة بني توزين بحملهم لكتاب الله عز وجل، وبكرمهم وعطاءهم سواء بالريف أو بديار المهجر. من الخطوات الرسمية الأولى والأساسية لهذه الجمعية الحديثة التأسيس، هذا اللقاء في جبال الريف الشامخ بدوار آيت حسان مع السيد رئيس مجلس إقليم من اجل وضع خارطة طريق للتعاون والمشاركة لتنمية الدوار وخلق مشاريع تنموية مع فك العزلة عن الدوار حيث تمت مناقشة برنامج الجمعية وشرح أهدافها قصد تنزيلها على أرض الواقع مما يؤدي إلى تشجيع مغاربة العالم المنتمية إلى المنطقة على تنظيم زيارات لأرض أجدادهم خاصة من الجيل الجديد للحفاظ على هويتهم التي لا يتم تحقيقها إلا بربطهم بموطنهم الأصلي. وبعد تبادل وجهات النظر بين الجمعية والسيد رئيس مجلس إقليم الدريوش وعدهم هذا الأخير على أنه خلال شهر مارس المقبل سيتم توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين المجلس الإقليمي للدريوش و جمعية بني حسان للتنمية والتعاون بهولندا والبداية في العمل معا حسب القوانين والشروط التي سيتفقان عليهما. لقاء بني حسان انتهى بمأدبة غذاء على شرف السيد الرئيس من خلال إعداد وجبة ريفية معروفة جدا عند أهل آيث حسان وقبائل بني توزين وهي أكلة "أبون"، وقد حضر هذا اللقاء كثيرا من الطلحاويين من مدن مختلفة ومن أوروبا، وقد خلف هذا الاستقبال الرائع استحسانا من قبل الرئيس الذي أعجب كثيرا بطبيعة بني حسان الخلابة وأناسها الطيبون. :