قالت مصادر مطلعة لموقع أريفينو ان ازيد من 11000 شاحنة اسبانية تحمل مختلف انواع السلع قد عبرت من الجارة الشمالية الى الناظور خلال السنة الماضية. و قالت مصادر أريفينو ان هذه الشاحنات تمر من ميناء بني انصار عبر بواخر بالياريا و فيري ماروك و بشكل متزايد. كما أكدت مصادر اريفينو ان هاته الشاحنات تضطر للانتظام في صفوف طويلة و الانتظار عدة ايام احيانا ليصل دورها في الصعود لبواخر النقل و الوصول لميناء بني انصار. مصدر مطلع من ائتلاف مستثمري الناظور أكد لأريفينو تعليقا على هذه الارقام ان الجارة الاسبانية التي ظلت تدعي المظلومية و تراكم الخسائر جراء وقف التهريب و اغلاق المعابر بين الناظور و مليلية، أضحت المستفيد الأول من الوضعية الجديدة و القرارات المغربية. و اضاف المصدر ان اعداد شاحنات النقل التجاري الاسبانية التي تصل اليوم مباشرة لميناء الناظور تتجاوز بكثير الاعداد التي كانت تصل لمليلية ايام التهريب. و يرى المصدر ان اسبانيا أصبحت تربح أكثر ايضا، حيث اعفت نفسها من مصاريف تعبئة المئات من رجال الأمن و الحرس المدني في مليلية لمتابعة الشاحنات العابرة و ممتهني التهريب و عرباتهم. كما تخلصت ايضا من عدد من مظاهر الاجرام و الفوضى و العربدة التي كانت ترافق عمليات التهريب و كانت تقض مضاجع سكان المدينة. و قال المصدر ان الاجراءات المغربية ساهمت بشكل حاسم في تقنين ولوج السلع الاسبانية للناظور عبر اخضاعها للتعشير و المراقبة الصحية بميناء بني انصار و بالتالي فإن هذه القرارات أدت لتحويل العلاقة بين الناظور و مليلية و المغرب و اسبانيا الى رابح/رابح بدل ما كان يحدث سابقا من اغراق الاسواق الناظورية و المغربية عامة بالمنتوجات الرديئة غير الخاضعة لا للضرائب و لا للمراقبة الصحية. و ختم المصدر ان ما على التجار المقيمين بمليلية سوى الانضمام الى إخوانهم بالناظور و الانخراط في هذه الدينامية الجديدة عبر الاستثمار في منطقتهم الاصلية و الاستفادة من الفرص الجديدة الممنوحة لهم.