بالرغم من الظروف الاستثنائية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد، نجح إقليمالناظور سنة 2020 في الحفاظ على ديناميته التنموية الواعدة، من خلال إطلاق مشاريع اقتصادية واعدة ومواصلة تنزيل البرامج التنموية الملتزم بها. وتعززت هذه الدينامية التنموية بمواصلة تشيد ثاني أكبر ميناء في المغرب وإفريقيا بطاقة استيعابية تصل 3 ملايين حاوية مع قابلية توسعته لاستيعاب 5 ملايين حاوية. وقد خُصص لإنجاز الشطر الأول من المشروع ألف مليار سنتيم فيما سيكلف المشروع برمته 3 آلاف مليار سنتيم. سنة 2020 عرفت انطلاق منطقة حرة متكاملة على مساحة 1500 هكتار مقترنة بالميناء الجديد. كما عرفت ذات السنة توسعة مطار العروي الدولي لاستيعاب مليوني مسافر سنويا بدل نصف مليون فقط سابقا في استثمار فاق 40 مليار سنتيم. ناهيك عن محطة بحرية ببني أنصار بتصميم عصري. وستواكب هذه الدينامية خطة لإعداد وتكوين الكفاءات من أبناء المنطقة عبر انطلاق تشييد مدينة المهن والكفاءات في حي المطار بالناظور بكلفة 36 مليار سنتيم. بالإضافة إلى بناء مدرسة وطنية للتكنولوجيا بكلفة 6 ملايير سنتيم. ومدرسة عليا للمهندسين بكلفة 6 مليار سنتيم. حيوية الناظور هذه السنة أثمرت تدشين واحد من أكبر المستشفيات الإقليمية بالمغرب بسعة تصل 250 سريرا وبكلفة تزيد عن 47 مليار سنتيم بمدينة سلوان. الناظور تواصل تهيئة كورنيشها بتوسعته شمالا نحو جهة سيدي علي وإحداث مارينا جميلة مع تنشيط جنوبا بإحداث 6 مطاعم عصرية (فينيزيا ايس، پول، سوشي بوكس، لاغتيست، طابل دوغ، الدار الكبيرة) مطلة على الشاطئ الاصطناعي الفريد من نوعه في المغرب. الناظور تبني مركبا سياحيا وتجاريا هو الأعلى في الجهة بارتفاع 17 طابقا، طوابقه الثلاثة الأولى ستكون عبارة عن مول تجاري. يطل المركب على ممتزه الطيور وبحيرة مارتشيكا. الناظور سترتبط بالشبكة الوطنية للطرق السيارة بفضل مشروع الطريق السيار الذي سيربطها بگرسيف على مسافة 105 كم وباستثمار سيصل 450 مليار سنتيم. الناظور ستحدث خطا سككيا يربط ميناء الناظور غرب المتوسط بسلوان على مسافة 52 كم وبسرعة نقل تصل 160 كم/الساعة على أن ينتهي المشروع بداية سنة 2022. هذه فقط بعض من المشاريع النوعية التي سيتم تشييدها بإقليمالناظور، والتي يُنتظر أن تخلق تحولا جذريا في بنية الإقليم الاقتصادية. ناهيك عن مشاريع أخرى كبرى في مختلف المجالات.