حل المغرب في مؤشر التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي يوم أمس في المرتبة 121 عالميا من أصل 189 دولة، برصيد نقاط بلغ 0.686، ليتموقع بذلك ضمن خانة الدول ذات "التنمية البشرية المتوسطة". واستند التقرير في تصنيفه للدول إلى عدد من المؤشرات الفرعية، تتعلق أساسا بمتوسط الدخل والتعليم ومقاييس الصحة، إلى جانب زيادة نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي لكل من الذكور والإناث، فضلاً عن معدل المشاركة في القوة العاملة... وأوضح التقرير أن متوسط العمر عند الولادة في المغرب يصل إلى 76,7 سنة، وبخصوص سنوات التعليم المتوقعة، قال التقرير إنها تصل إلى 13,7، بينما يبلغ معدل سنوات التعليم 5,6 سنة فقط. وبخصوص الدخل القومي الإجمالي للفرد الوحد، فقد بلغ بحسب التقرير، 7368 دولار. وحل المغرب في مؤشر عدم المساواة بين الجنسين، في المرتبة 111 عالميا، برصيد 0.454، وجاء في التقرير أن عدد الوفيات لكل 100،000 ولادة حية، يصل في المملكة إلى 60، فيما وصلت نسبة السكان الذين بلغوا المستوى الثانوي في التعليم والذين يتجاوز عمرهم 25 سنة، 29,1 في المائة لدى الرجال، و36 في المائة لدى النساء. أما فيما يتعلق بمؤشر المشاركة في القوة العاملة بالنسبة للرجال فقد بلغ 70.1 في المائة، فيما تتراجع هذه النسبة لدى النساء إلى 21.5 في المائة. وجاء المغرب في المرتبة 14 عربيا في المؤشر، حلف كل من الإمارات العربية المتحدة صاحبة المرتبة 31 عالميا، متبوعة بالمملكة العربية السعودية التي جاءت في المرتبة 40 عالميا، فالبحرين 42 عالميا، ثم قطر 45 عالميا، متبوعة بعمان 60 عالميا، والكويت 64 عالميا، والجزائر 91 عالميا، فلبنان 92 عالميا، وتونس 95 عالميا، والأردن 102 عالميا، وليبيا 105 عالميا، وفلسطين 115 عالميا، ومصر 116 عالميا. عالميا جاءت النرويج في مقدمة الترتيب، تليها ايرلندا، ثم سويسرا، وهونكونغ رابعة ثم إيسلندا، بالمقابل حلت دول بوركينافاسو وسيراليون ومالي وبوروندي في ذيل الترتيب. وأكد التقرير أن الضغوط البشرية على البيئة أصبحت شديدة الأهمية لدرجة أن العلماء يقولون إن الأرض قد دخلت حقبة جيولوجية جديدة: الأنثروبوسين، أو عصر البشر. وأكد أنه إذا تم أخذ الضغوط التي تسببها دول العالم على كوكب الأرض في الاعتبار عند قياس التقدم البشري، تفقد أكثر من 50 دولة تصنيفها "العالي للغاية في مجال التنمية البشرية". وأوضح أن تقدم الإنسانية سوف يتوقف إذا لم تتخذ الحكومات إجراءات جريئة لتخفيف الضغط الهائل على البيئة. يوسف الدحماني