أعربت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الأحد، عن قلقها من عدم التوصل إلى اتفاقيات لتوريد لقاحات كورونا للدول الفقيرة حتى الآن، حيث انتهت قمة مجموعة العشرين بتعهد القادة بضمان التوزيع العادل لجرعات اللقاحات. وقالت ميركل للصحفيين في برلين بعد الاجتماع الافتراضي لمجموعة العشرين: "سنتحدث الآن مع (مجموعة التحالف العالمي للقاحات) بشأن موعد بدء هذه المفاوضات لأنني أشعر بالقلق إلى حد ما من عدم القيام بأي شيء بشأن ذلك حتى الآن". وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول غنية أخرى أبرمت بالفعل صفقات مع شركات الأدوية لتأمين جرعات من لقاحات "كوفيد- 19" المحتملة. وباعت شركة "فايزر" بالفعل 82 في المائة من مخزونها من لقاح فيروس كورونا المستجد لعدد من أغنى دول العالم، بحسب تحليل حديث، مما أثار مخاوف من أن الناس في الدول الفقيرة لن يتمكنوا من الوصول إلى الجرعات المنقذة للحياة. تنوي شركة الأدوية العملاقة وشريكتها الألمانية "بيو إن تيك" تصنيع ما مجموعه 1.3 مليار جرعة خلال عام 2021، ومع ذلك تم شراء الغالبية العظمى منها مسبقا من قبل دول أمثال المملكة المتحدة واليابان والولايات المتحدة، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي. هذه البلدان، التي اشترت مئات الملايين من الجرعات فيما بينها لا تمثل سوى 14 في المائة من سكان العالم. كشفت تقارير هذه المعلومات فور إعلان الشركة عن نجاح لقاحها في التجارب السريرية المتقدمة. تعهد قادة دول مجموعة العشرين في ختام قمتهم التي استضافتها السعودية افتراضيا على ضمان الوصول العادل للقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، مع تعزيز إجراءات التأهب لمواجهة الجوائح العالمية. وجاء في البيان الختامي للقمة، اليوم الأحد: "لقد حشدنا الموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات التمويلية العاجلة في مجال الصحة العالمية لدعم الأبحاث والتطوير والتصنيع والتوزيع لأدوات التشخيص والعلاجات واللقاحات الآمنة والفاعلة لفيروس كورونا المستجد، ولن ندخر جهداً لضمان وصولها العادل للجميع بتكلفة ميسورة".