بتنسيق مع جمعية بادس للتنشيط الاجتماعي والاقتصادي حلت جمعية توازة لمناصرة المرأة بمرتيل على عشاق المسرح بدار الثقافة الأمير مولاي الحسن بمدينة الحسيمة يوم الأحد فاتح ابريل 2012. في اطار جولتها بعدد من المدن لعرض مسرحيتها الجديدة :” فين وصلت القضية”وهي مسرحية تحكي واقع المرأة في ظل أعراف بالية وغياب قوانين تجرم العنف ضد النساء. فين وصلت القضية هي حكاية راضية بنت حدو الراضية بقدرها رغما عنها للعيش مع زوج عاطل يعيش عالة عليها وبناتها اللواتي يشتغلن في البيوت خادمات وما أن تحين الفرصة حتى يزوج ابنته القاصر “زينب” بتواطئ القاضي “الدحماني ” الذي من المفترض ان يحكم بالعدل وينصف راضية التي كثيرا ما لجأت اليه لينصفها من زوجها المعطي دون جدوى رغم الضرب والاهانة التي تتعرض له.. لتنتقل المعاناة وتدور الدائرة من راضية بنت حدو وابنتها القاصر زينب بنت المعطي الى ابنة القاضي مهدية التي رغم نسبها وسلطة والدها تعاني هجران الزوج وإهماله لأبنائها وعدم الانفاق بل والخيانة لعلاقته مع بنت الفلاح، رغم مطالبتها ب “البرية” ورقة الطلاق التي لن تتم حتى يكتب له القاضي ويتنازل له عن بعض الممتلكات. هكذا وبصوت الراوي يردد كلمات حول راضية تدوي وزينب تشكي ومهدية تبكي. من هنا تفكر مهدية باللجوء الى راضية وزينب للتفكير في تغيير الظلم، ويقررن الدخول في جدال مع الرجال الثلاثة القاضي والمعطي والتاجر.. استنكارا للوضع الذي تعيشه النساء في ظل غياب قوانين تمنع وتجرم العنف ضد النساء. ليقف القاضي محرجا بعد انكشاف تواطئه مع الرجال، ويقر بعجزه أمام الأعراف والتقاليد وغياب القوانين. وحتى في محاولته الأخيرة للجوء الى صف النساء ترده النساء الثلاثة للبقاء في الوسط دون ميل لأي جهة إلا بالعدل لإحقاق الحق وتطبيق العدل. وقد جمعت المسرحية مابين المشاهد الدرامية المؤثرة والمواقف الساخرة المضحكة الى جانب فقرات موسيقية وغنائية بلكنة جبلية جميلة. “فين وصلت القضية” من تشخيص علوش فاطمة الزهراء، عماد الخوف، فائزة الرحيلي، سعيد احبراش، بثينة بوشان، عماد العسري، موسيقى عدنان المجدقي، غناء إحسان الحساني، محافظة عامة عبد اللطيف الجيدي، ومن اخراج ياسين الفرجاني وتأليف المبدعة والشاعرة بشرى الزموري. وقد لقيت المسرحية اعجاب المتتبعين من ممثلات وممثلي الجمعيات وعدد من الشخصيات الذين صفقوا بحرارة للعرض المتميز والأداء الجميل للفرقة المسرحية المبدعة.