يبدو أن خوسي إمبرودا رئيس الحكومة المحلية لمليلية المحتلة يستعد مبكرا للإنتخابات، و لا أدل على ذلك من الضجة التي يفتعلها بخصوص ورقة علقتها إدارة الجمارك المغربية بمعبر باب مليلية تهم تحديد موعد نهائي لتغيير أوراق مرور السيارات القادمة من مليلية التي وصفتها الورقة بالسليبة...إمبرودا يبكي لصحافة بلاده هذه الأيام دموع التماسيح على شعور مواطنيه الذي يتم خدشه كل يوم في معبر بني انصار حيث يضطرون لرؤية كلمة السليبة تتلو كلمة مليلية مما دفع قنصل بلاده بالناظور للإحتجاج على المغاربة و دفع الحزب الشعبي لفعل نفس الشيئ أمام السفير المغربي بمدريد... و الحقيقة أن ما يجري أسخف شيئ يمكن تصوره و دليل على مزيد من الهوان الدبلوماسي المغربي و إلا لما تجرأ الإسبان على التدخل في شأن إداري مغربي صرف من اجل عيون حفنة من المستوطنين الذين يلعبون لعب الإنتخابات على ظهر الدولة المغربية... أما إمبرودا فعليه إنتظار المزيد من المفاجآت و أولها النصب التذكاري لمعركة إغزار ن أوشن الذي تنوي بلدية بني انصار إنشاءه بالمدار الطرقي الذي يربط الناظور بمليلية حتى يتمكن كل المستوطنين من إسترجاع ذكريات المئات من أجدادهم الذين قتلهم المجاهد الشريف محمد أمزيان و رجاله أوائل القرن الماضي... أما الدبلوماسية و الدولة المغربية فعليها أن تستحي على عرضها الذي ينتهكه حثالة الإسبان كل يوم