: 30 غشت 2020. قال فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، أن السلطات المغربية، "ما زالت تتماطل في السماح للمئات من المغاربة بدخول الناظور بدون اية اسباب معقولة ضاربة بعرض الحائط كل نداءاتهم الانسانية وحقهم في الرجوع لذويهم بالرغم من مراسلات فرع الجمعية والعديد من الاطارات التي لم تلق اي صدى لدى السلطات التي تبقى المسؤول الاول عن معاناتهم". وحذر فرع الجمعية، من ما أسماه" سعي السلطات الاقليمية لمعالجة هذا الملف بطريقة انتقائية تطبعها الزبونية والولاءات كما كان الشأن بالنسبة لدخول 200 عالق يومي 15 و 16 مايو 2020′′. وطالب في نفس الوقت وزير الداخلية "بالعمل على رجوع كافة المواطنات والمواطنين المغاربة العالقين بمليلية دون أي اقصاء مع ضمان كامل شروط الوقاية والسلامة اللازمتين" . وارتباطا بمدينة مليلية المحتلة، سجل فرع الجمعية "بكل استغراب عدم تجاوب السلطات مع مطالب حوالي 5000 عامل وعاملة يتوفرون على رخص الشغل بمدينة مليلية والذين وجدوا انفسهم ممنوعين من ممارسة نشاطهم بعد قرار اغلاق المعابر الحدودية والمهددون بالطرد من قبل مشغلهم" . وأضافت الجمعية الحقوقية أنها "هي نفس المعاناة التي تمس الاف المواطنات والمواطنين الذين كانوا يشتغلون في التهريب المعيشي والتي توقفت مصادر دخلهم ورمي بهم في براثن الفقر والتهميش والمعاناة في غياب أي تدخل للسلطات لإيجاد بديل اقتصادي لهذه الفئات المتضررة" . وعبر فرع الجمعية، عن "تضامنه المبدئي مع كل هذه الفئات المتضررة من الاغلاق الغير المخطط له للمعابر الحدودية"، وفي نفس الوقت دعا السلطات" للاستجابة لمطالبهم المشروعة". وأشار الفرع إلى" استمرار معاناة حوالي 300 مريض من مرضى السرطان بقسم العلاج الكيميائي بالمستشفى الحسني بالناظور نتيجة تعطيل الخدمات المقدمة للمرضى بسبب عدم تعويض الطبيبة المشرفة على هذا القسم والموجودة في عطلة ولادة وأمومة". وأضاف أن" المعاناة التي تكبد المرضى عناء التنقل الى مدن اخرى وسط لا مبالاة لمسؤولي وزارة الصحة محليا ووطنيا. وعليه فان فرع الجمعية يطالب بالتدخل العاجل للمديرية الاقليمية لوزارة الصحة لتعويض الطبيبة المتغيبة وضمان معالجة المرضى داخل الآجال المحددة". وفي موضوع أخر، أشار فرع الجمعية في بلاغه، إلى ما اعتبره" عدم اتخاذ مفوضية الامن بالناظور اية اجراءات تنظيمية ووقائية بمصلحة تجديد البطاقة الوطنية بالناظور لتحسين استقبال المواطنات والمواطنين في ظروف امنة، حيث يتم تكديس مئات المرتفقين داخل وخارج هذه المصلحة دون احترام مسافات التباعد والتسلسل الترتيبي لاستقبال الملفات". وعلاقة بالهجرة والمهاجربن، أشارت الجمعية، إلى وفاة طفل حديث الولادة لمهاجرة من جنسية غينية يوم الاربعاء 26 غشت الجاري بغابة "الكشادية" بسلوان" بعد ان كانت الام قد اتصلت دون جدوى عدة مرات بأحد الجمعيات المكلفة بنقل المرضى الى المستشفى الحسني بالناظور، مما يطرح اكثر من تساؤل حول جدوى انجاز وتسيير مشاريع ممولة من الخارج اذا كانت لا تف بالتزاماتها تجاه مهاجرات ومهاجرين اطفال ونساء يعيشون ظروفا صعبة بغابات الناظور". و بخصوص مليلية، فقد سجل فرع الجمعية وفاة أحد القاصرين المغاربة في ظروف غامضة يوم الاربعاء 26 غشت الجاري عندما كان يقوم سباحة بمحاولة الصعود الى احد بواخر المسافرين في حدود الساعة العاشرة ليلا. فحسب الشهادة التي استقاها فرع الجمعية من احد مرافقيه، تضيف الجمعية "فان الضحية قد تعرض اثناء السباحة لعملية دهس من قبل احد المراكب التابعة للحرس المدني الاسباني مما خلف له اصابات بليغة على مستوى الراس" . وأضافت الجمعية المغربية لحقوق الانسان، انه يسجل خطورة هذا الحادث المفجع "سواء كان مقصودا او عن غير قصد، فانه يطالب السلطات الاسبانية بفتح تحقيق نزيه لتحديد اسباب الوفاة والتواصل مع عائلة القاصر المتوفى".