اعتمدت وزارة الصحة رسميا على الاختبارات السريعة للكشف عن فيروس كورونا المستجد بعد أن أصبحت الوضعية الوبائية متفاقمة وتتطلب مزيدا من السرعة لمواجهة أي تطور مفاجئ. وقررت الوزارة اعتماد الكشف السريع إلى جانب الاختبار بتقنية PCR الذي تعرضت بسبب لانتقادات الأخصائيين والخبراء لأنها حسب قولهم، المدة التي يقضيها المصاب في انتظار النتيجة تفضي إلى تأخر غير مرغوب فيه في العلاج ما يعني ارتفاعا في الحالات الخطيرة والوفيات. وعلى إثر هذا القرار وجهت كل من الجمعية المغرب للتخدير والإنعاش والجمعية المغربية لطب المستعجلات مراسلة إلى الوزارة تحذر فيها من أن اختبارات الكشف السريع غير دقيقة. وجاء في المراسلة أيضا أن هذه الاختبارات ليست بالدقة المطلوبة لتشخيص الإصابة لأن مضادات الأجسام لا تظهر حتى اليوم العاشر من الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، واعتبرت أن الكشف المبكر والحصول على نتيجة سلبية للاختبار لا تعني أن الحالة سليمة. الجمعيتان حذرتا الوزارة وقالتا إن اختبارات الكشف السريع قد تسبب انفجارا وبائية وتؤدي إلى ظهور حالات حرجة تتطلب العناية المركزة والإنعاش، وطالبت بمباشرة تناول الحالة للدواء وخضوعها للبروتوكول العلاجي المعتمد وهو ما يعتبر حسب المراسلة تشخيصا مبكرا.