اريفينو – الهادي بيباح/ 8 غشت 2020. بعد أزيد من ثلاثة أسابيع منذ افتتاح أبوابها في ضل تخفيف إجراءات الطوارئ الصحية، لازالت نسبة إقبال المصلين على أداء الصلوات الخمس بمعظم المساجد التي فتحت ابوابها في وجههم بإقليم الناظور ضعيفة مقارنة لما كان عليه الأمر قبل 16 مارس 2020 تاريخ منع أداء الصلوات الجماعية بمساجد المملكة. و يعزي أغلب المتتبعين تراجع إقبال المصلين على أداء صلواتهم بالمساجد المفتوحة منذ 15 يوليوز 2020 لصرامة الإجراءات المتخذة بكافة هذه المساجد للوقاية من فيروس كورونا الذي اصبح سريع الانتشار في الآونة الاخيرة، فيما هناك القليل ممن يحتاطون من تلقاء انفسهم من الاختلاط و التجمعات و لو بيوت الله و يفضلون أداء فرائضعم و نوافلهم اليومية بالمنازل. ففي مدينة ازغنغان التي فتحت فيها خمسة مساجد أبوابها في وجه المصلين منذ منتصف يوليوز المنصرم اصبح المقبلون على أداء صلواتهم بهذه المساجد معدودين على رؤوس الأصابع و بخاصة بمسجد الحسن الثاني الذي يتوسط مركز المدينة. فهذا المسجد المركزي الذي كان يقصده من اجل اداء الصلوات بالإضافة للقاطنين و القاطنات القريبين مته، جل الوافدين على المدينة من الدواوير و الجماعات بالمنطقة بغرض العمل و التسوق طيلة أيام الأسبوع، مما كانت معه نسبة المأمومين القاصدين للمسجد المذكور جد مرتفعة خلال كل الأوقات. إلا أنه بعدما فتح هذا المسجد ابوابه في وجه المصلين في ضل استمرار إجراءات حالة الطوارىء الصحية، أصبح يتعذر على عدد مهم من المسلمين أداء صلاتهم بهذا المسجد و بمساجد أخرى بفعل الإغلاق المتواصل لأبواب مرافق الوضوء و كذا لتعذر اصطحاب السجادات و بخاصة الوافدين من احياء و قرى بعيدة. مما يتوجب على وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية الساهرة على تدبير شؤون المساجد العمل على تخفيف هذه الإجراءات لفسح المجال أمام نسبة مهمة من المأمومين لأداء صلواتهم ببيوت الله. بذكر أن السلطات الوصية على الشأن الديني بإقليم الناظور اقدمت على فتح أبواب 67 مسجدا بالإقليم منها 25 بجماعة الناظور الحضرية و خمسة بجماعة ازغنغان و هي : مسجد الحسن الثاني، مسجد أبي بكر الصديق، مسجد أولاد يحيى، مسجد اجواهرة العليا و مسجد عمر ايحيى، فيما اختلف عدد المساجد المفتوحة بباقي الجماعات الحضرية و القروية بين أربعة مساجد كالعروي و زايو و ثلاث مساجد كسلوان و بوعرك و مسجدين كبني أنصار و احدادن و وكسان و مسجد واحد كبني سيدال الجبل و بني سيدال لوطا و اعزانن و حاسي بركان …