كانت ساكنة مركز سيطولازار والدواوير المجاورة لها التابعة لتراب جماعة إيكسان، قد استبشروا خيرا بمشروع تقوية الطريق الرابطة بين أزغنغان وسلوان شهر شتنبر من السنة الماضية، إلا أن الأشغال توقفت بدون سابق إنذار بعد أن كانت تتم بطريقة بطيئة وآلات بالية وغير مؤهلة ميكانيكيا. فعلى سبيل المثال، اصطدمت إحدى الجرافات في محل مجاور لجمعية الأمل للتواصل والتنمية بسبب تلف في المكابح، كما عانت الساكنة كثيرا من الغبار الكثيف؛ يقول القاطنون على الطريق إن المقاول لا يستعمل المياه بشكل كاف لرش الطريق، حيث لا يبالي بأثر ذلك على الصحة العامة للمواطنين وما قد يتسبب من أمراض تنفسية. اليوم وبعد مضي أكثر من أربعة أشهر على توقف المشروع، الذي لم يبق منه سوى لافتة الإعلان، أصبحت الطريق في حالة سيئة للغاية، ينطبق عليها المثل المغربي “بين حفرة وحفرة تلقى حفرة”. هذا المشكل كان فرصة استغلها مجموعة من المرشحين للانتخابات التشريعية الأخيرة، لتقديم وعودهم الانتخابية للساكنة باتخاذ كل التدابير اللازمة من أجل الوقوف على إصلاح الطريق الإقليمية رقم 6209، إلا أن الانتظار يبقى الحاضر الأكبر في غياب تواصل ممثلي المنطقة مع من وضعوا ثقتهم فيهم وتسابقهم للحوارات مع المواقع الالكترونية متناسين وعودهم السابقة. هشاشة الطريق وتآكلها أدى إلى تراجع عدد سيارات الأجرة وأمام الحصار المفروض على النقل السري (الذي يعتبر البديل الوحيد خاصة ليلا حيث تنعدم سيارات الأجرة) من طرف السلطات يعيش سكان دواوير بركانة، مركز سيطولازار، احجاما، بقوية… ' معاناة يومية مع مشكل التنقل إلى مركز أزغنغان ليستفحل المشكل حيث يتأخر تلاميذ المستوى الإعدادي والثانوي يوميا عن حصصهم الدراسية الأولى مما قد يسهم في تنامي ظاهرة الهدر المدرسي.. ويبقى السؤال مطروحا من لدن الجميع متى سيتم إصلاح الطريق بشكل جدي في ظل غياب أي مسؤول يجيب عن أسئلة الساكنة.