انخرط رجال ونساء الأمن الجهوي بالحسيمة، أمس الإثنين، في حملة للتبرع بالدم، مساهمة من المديرية العامة للأمن الوطني في تعزيز مخزون المركز الجهوي لتحاقن الدم بمدينة الحسيمة، خلال هذه الظرفية الاستثنائية التي يعيشها المغرب في مواجهة فيروس كورونا المستجد. وشهدت هذه العملية نجاحا كبيرا من خلال تقاطر مجموعة من موظفي الأمن من مختلف التشكيلات والرتب للتبرع بهذه المادة الحيوية، مع الاحترام التام لمعايير وشروط الصحة والسلامة والوقاية من عدوى فيروس كورونا المستجد. ويأتي تنظيم هذه الحملة التي تستهدف مشاركة 300 متبرع بالدم من عناصر ورجال الأمن، بكل من الأمن الجهوي بالحسيمة ومفوضيات الشرطة بإمزورن وبني بوعياش وتارجيست، تنفيذا لتعليمات المدير العام للأمن الوطني لتنظيم عملية شاملة للتبرع بالدم في أوساط موظفي الأمن الوطني بربوع المملكة، تحت إشراف مفتشية مصالح الصحة للمديرية العامة للأمن الوطني وبتنسيق مع المراكز الجهوية لتحاقن الدم. والجدير بالذكر أن مراكز تحاقن الدم على المستوى الوطني تعيش خصاصا كبيرا بسبب عزوف المواطنين على التبرع بالدم، بالتزامن مع فرض السلطات الصحية لحالة الطوارئ الصحية بعموم التراب الوطني، في ظل الخصاص الذي تعرفه المستشفيات من نقص في هذه المادة الحيوية، في ظل وجود نساء حوامل ومصابين بحوادث السير يحتاجون لكميات مهمة من الدم لإنقاذ أرواحهم.