متابعة تحولت مدينة الحسيمة ، أمس الثلاثاء إلى برك مياه كبيرة، بعد هطول أمطار دامت لدقائق حولت معها شوارع المدينة إلى أنهار جارية و كشفت هشاشة البنية التحتية و تسببت في انقطاع الماء في المدينة. ورغم أن هذه التساقطات الغزيرة لم تستمر كثيرا الا انها كانت كفيلة بفضح الاختتلالات في برامج تهيئة المدينة، في اطار برنامج التنمية المجالية لاقليم الحسيمة "منارة المتوسط". و أظهرت صور و أشرطة فيديو انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي بالوعات للصرف الصحي و هي مختنقة فيما غمرت السيول أهم شوارع المدينة ما استحال معها السير و الجولان ، فيما تم تسجل انهيار أعمدة إنارة بالقرب من شاطئ كيمادو. عضو في المجلس البلدي فؤاد بنعلي ، نشر صوراً للواقعة و علق عليها بالقول : " البُنى التحتية والبُنى "الفوقية".. أو عندما تنحني المنارة عَنوةً تقديرا وإجلالا للمطر. [طريق كيمادو حيث دُفِنت السياحة". و أضاف في تدوينة أخرى : " لا يصلح المَجاز مع من لا يفهمه، لذلك سأكتب بشكل مبسط حتى لا أُتَّهم بالردة والكفر استغفر الله العلي العظيم. شكرا لك أيها المطر لأنك تفضح الفساد والمفسدين من غش في الأشغال وضعف في البنى التحتية". عدد من المواطنين و نشطاء المجتمع المدني بالحسيمة، طالبوا بالتحقيق في مصير الميزانيات الضخمة التي خصصت لتقوية البنية التحتية للمدينة في إطار المشروع الملكي "منارة المتوسط". و أشاروا ، إلى أن شوارع رئيسية كطارق ابن زياد ، و الطريق الساحلي باتت في كل مرة معرضة للحفر و إعادة التأهيل وهو ما يعرقل حركة السير و يثير حنق و استياء المواطنين. وكانت مجموعة من الاصوات قد اتهمت الجهات المشرفة على مشاريع منارة المتوسط، بالارتجالية وفي انجاز الاشغال، وهو ما ظهر على ارض الواقع بعد تساقط الامطار.