متابعة في مستجد مثير حول قضية لغز اختفاء ثمانية شبّان يتحدرون من مدينة الناظور، بعد إبحارهم من سواحل الإقليم يوم 26 من شهر أكتوبر المنصرم، على متن قارب في رحلة سرية صوب شبه الجزيرة الإيبرية، وردت أخيراً أنباءٌ لم يتسنَّ بعد التأكد من صحتها، حول اِحتمال تواجد هؤلاء الشبان بسجن إحدى المناطق الواقعة بين حدود الجارتين الشرقيتين تونسوالجزائر. وأوردت في هذا السياق، وسائط إعلام تونسية، بالاستناد إلى بلاغ صادر عن وزارة داخلية بلادها، أن وحدات خفر السواحل بجزيرة "زمبرة" بضاحية مدينة "الهوارية" بولاية "نابل"، قد ألقت القبض خلال الأيام الماضية، على عشرة أشخاص كانوا على متن مركب للصيد بصدد اجتياز الحدود البحرية خلسة، وتتراوح أعمارهم ما بين 15 و38 سنة. وفي محادثة هاتفية مع الناشط المدني جمال التركي، باعتباره متتبعا عن كثب للقضية المحفوفة بالغموض، أوضح أن كل ما توارد من أنباء إلى حدود الآن، لدى عائلات الشبان المعنيين بالأمر، لم يتم التأكد من صحتها بعد، مشيرا إلى أن 4 من هؤلاء الشبان من حي "شعالة"، وواحد من "براقة"، وآخر من "بوعرورو"، فيما إثنان منهم تعذر تحديد هويتهم. وأمام توارد الشائعات في هذه الصدد، يكشف التركي، أن والد أحد الشبان لجأ إلى ربط الإتصال بمصالح القنصلية الإسبانية، بحيث أكدت الأخيرة عدم وصول المهاجرين المعنيين إلى التراب الإسباني، لتقوم إثر ذلك بمراسلة الدول المجاورة على سواحل البحر المتوسط، مما تلقت جوابا يفيد بكون المفقودين الثمانية، يتواجدون رهن الاعتقال بمنطقة حدودية بين الجزائروتونس. فيما بالموازاة مع ذلك، يردف التركي، تداولت تقارير إعلامية من تونس خبرا يفيد باعتقال عشرة شبان دخلوا مياه بلادها الإقليمية، على متن مركب يحمل نفس مواصفات القارب الذي أبحر به المهاجرون الناظوريون، كما أن معطى أعمارهم هو نفسه ما ورد في ذات التقارير، غير أن عدم تطابق معطى عدد المعتقلين ما جعل الشك يدب في نفوس عائلات المختفين. وزاد الناشط، أنه قام بربط الإتصال بنواب برلمانيين عن إقليمالناظور، بهدف مراسلة مصالح الخارجية المغربية، على أساس التدخل على خط النازلة والقيام بالمتعين، من ذلك إجراء بحثها للاهتداء إلى مكان تواجد الشبان المتوارين عن الأنظار منذ ما يربو عن شهر، سيما بعد بروز مستجدات من شأنها أن تشكل رأس الخيط لفك لغز هذا الاختفاء الغامض.