0دم… يأبانا في اليتم الأبدي … أوحي إليك في الناموس أن على هذه الأرض يتجلى مصيرك … فتبيَّن عظمة رسالتك ففيها خلاصك… : السماء نطقت خجلا ٬وقالت يا 0دم… حّدث إن استطعت أو انسحب درءًا للعنات… حَدّث أو اجعل التاريخ يُحدّث نيابة عنك … عن أهل ليسوا من جيناتك… حَدّث عن دمك الذي جعلوه عماد كيانهم … فلوثوه. حَدّث عن مستقبل… عنوانه مقبرة. حَدّث عن فردوس مفاتيحها معلقة على أسوار الإمامة … حدث فالوزر وزرك منذ الأزل… حيث البداية أرّخها عزازيل… يوم استنكر ألوهية البشر… يومها الملائكة فوق جبينك أصطفّت باكية على ضياع مجدك… أحقّا البكاء يواسي جُرمك اللعين بدموعك؟ أحقّا يا 0دم… أن ذنبك الموشوم على جلدك كان خطيئتك الكبرى ؟ … ياعليُّ العلى هذا 0دم الأمازيغي يناجيك… و سر الألوهية يعذّبه… إرحمه… إرحم غفوة الزمن إرحم سهوة الذاكرة إرحم طيش الصِّبا… صبا عمر خذلته أزمنة. إرحم… و اجعل لذويه خلاصا مبينا.