تبعا لتعليمات السيد عامل إقليم الدريوش، انعقد بتاريخ 29 دجنبر 2011 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، يوما دراسيا بمقر العمالة، برئاسة المنسق الإقليمي للجنة الدعم و المواكبة، رئيس قسم الجماعات المحلية وبحضور السادة رؤساء الفرق التقنية الجماعية بإقليم الدريوش والسادة رؤساء وممثلي المصالح الخارجية التالية ( الصحة، التعليم، الوكالة الحضرية ، المكتب الوطني للكهرباء، المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، التعاون الوطني، المياه والغابات، الوقاية المدنية،…) حول مرحلة التخطيط والانسجام للمخطط الجماعي للتنمية. افتتح السيد الكاتب العام بالعمالة هذا اللقاء مستهلا كلمته بالترحيب للحاضرين، مجزما بأن مرحلة التخطيط والانسجام تحدد بشكل أساسي الرؤية المستقبلية المرجوة بناء على التشخيص واستشراف الحاجيات مما يقتضي تدخل كافة المصالح الخارجية بواسطة اقتراحاتها ومشاريعها المزمع انجازها أو التي في طور الانجاز بالنسبة لكل جماعة على حدى حتى تنسجم وحاجيات الساكنة المعبر عنها من خلال البطائق التقنية الجماعية . بعد ذلك أخذ السيد السعيد بنخديجة المنسق الإقليمي للجنة الدعم والمواكبة الكلمة مستعرضا المراحل التي قطعها المخطط الجماعي ابتداء من إعداد المنوغرافيا مرورا بتحليلها و إعداد التقرير الإجمالي للتشخيص التشاركي بشأنها ووصولا لمرحلة تقرير المحيط الذي يعتبر اللبينة الأساسية في إعداد البطائق التقنية للمشاريع المقترحة من طرف الساكنة على ضوء الاطار الاستراتيجي، ومنوها بمجهودات كل الأطراف المتدخلة في هذا المخطط الذي سيعود بالنفع العميم على ساكنة الإقليم، شاكرا حضور السادة ممثلي المصالح الخارجية باعتبارهم شركاء في إنجاح هذه المخطط عن طريق العمل على ملائمة البرامج والمشاريع المقترحة من طرف الفرق التقنية الجماعية وبالمخططات القطاعية. وقد كان للقطاع الصحي حضورا بارزا في هذا اللقاء، حيث أشارت السيدة المندوبة الإقليمية للصحة بأهمية هذا اللقاء الذي من شأنه أن يمثل خريطة طريق بالنسبة لقطاع الصحة بالإقليم ، وذلك بتظافر الجهود بين اللجن النتقنية الجماعية ومندوبية الصحة بالإقليم. كما كان للسيد النائب الإقليمي للتعليم تدخلات محورية همت بالخصوص الوضعية الهشة للتعليم الأولي بالإقليم، مستعرضا المشاريع المزمع إنجازها للرقي بهذا القطاع، وذلك عن طريق إحداث مجموعة من المؤسسات التعليمية و داخليات والسكن الوظيفي، ليفسح المجال للسيد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني الذي بدوره ثمن هذه المبادرة، مؤكدا استعداده للمساهمة في التنمية المحلية وذلك بالنهوض أساسا بالعمل الاجتماعي ، بواسطة إعداد مسودة شاملة حول القطاع الذي يمثله وكذا مجالات تدخلاته من أجل فتح آفاق جديدة لبلورة استراتيجيات تشاركية مع الجماعات. أما باقي المصالح الأخرى فبدورها لم تخرج على السياق العام لهذا اللقاء عبر اقتراحها لمجموعة من المشاريع التي ستساهم وبدون شك في الإقلاع الحقيقي للتنمية المحلية بالإقليم. وبعد إلقاء العروض المفصلة من كافة ممثلي المصالح الخارجية، تم فتح المجال لسادة الكتاب العامون لمناقشة محتوى ومضامين هذه العروض مستفسرين بالأساس عن مساهمة هذه المصالح في إنجاز هذه المشاريع المقترحة. وفي الأخير تم الاتفاق على موافاة المصالح الخارجية بالبطائق التقنية للمشاريع المبرمجة قصد دراستها وموفاة المصالح المركزية بها قصد ترجمتها على أر ض الواقع. وجدير بالذكر أن هذا اللقاء الذي مر في جو ساده النقاش البناء، ولقي استحسان السادة الكتاب العامون رؤساء الفرق التقنية الجماعية الذين ثمنوا هذه المبادرة التي قام بها السيد رئيس قسم الجماعات المحلية، والتي ستساهم دون محالة في إثراء التعاون بين رؤساء المصالح ومؤسسة الكتابة العامة التي هي عماد الإدارة الجماعية. وبدورهم أشادوا السادة رؤساء القطاعات الخارجية بالعمل الجبار الذي تقوم به اللجان التقنية وأعربوا عن اندهاشهم بالمستوى الرفيع والمثمر للنقاشات التي عرفها اللقاء ، والتي أغنت بدورها معارف رؤساء القطاعات الخارجية والذين أبدوا استعدادا لتبادل الخبرات وكذا السير قدما جنبا إلى جنب مع المجالس المحلية للرفع من مستوى الخدمات ، وكذا إنجاز المشاريع المنبثقة عن رغبة الساكنة حسب وثائق المخطط الجماعي للتنمية .