في 21 من سبتمبر من كل سنة يحل اليوم العالمي للنظافة ، وتحاول دول المعمور جاهدة مواجهة التلوث البيئي الذي أضحى واقعا معيشا يهدد الكون بأسره، وغدت آثار هذا التلوث ملموسة ومحسوسة وهو ما يؤرق راحة ساكنة هذه البسيطة بأكملها ويحثها على التفكير بجدية في اتجاه وضع حد لهذه التهديدات التي تحيط ببيئتنا والتفكير جليا في إنتاج تصورات واقتراحات لبناء استراتيجيات وخطط عمل للتكيف والتخفيف من الآثار السلبية لهذه المستجدات. لكن الجهود المبذولة على هذا الصعيد، وإن باتت تستنفر الباحثين والمنظمات الدولية غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وأيضا الحكومات الوطنية، فإنها تبقى محدودة جغرافيا وقاصرة من حيث الحجم والفاعلية، ولهذا السبب يمثل اليوم العالمي للنظافة فرصة للنهوض بالوعي البيئي وخلق حالة من انسجام الرؤى والاهتمامات على هذا المستوى العالمي، ومحطة سنوية للدفع بالعمل السياسي إلى معانقة هذا الهم على المستويين الوطني والعالمي بجدية أكبر. ومن هذا المنطلق النبيل أبت جماعة اركمان يومه السبت 21 سبتمبر2019 إلا أن تكون الانطلاقة والمشعل في احتضان أنشطة الاحتفاء باليوم العالمي للنظافة بشاطئ أركمان بشراكة مع مؤسسة البنك الشعبي والسلطة المحلية والدرك الملكي وبتعاون وشراكة مع جمعية التضامن للتنمية والأعمال الإجتماعية بلهدارة جماعة أركمان وجمعية البيئة والتنمية بأركمان وبتعاون مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وشركة la bel vie كرافور الى جانب تعاونية المحيط الحيوي لفرز وتثمين النفايات بالناظور وبمشاركة بعض تلاميذ ومدراء المؤسسات التعليمية بالمنطقة وعدد من الفعاليات الجمعوية والمدنية والإعلامية والمهتمة . هذا،وقد توجه المشاركين في الفعّالية نحو رمال شاطئ اركمان، حيث حصلوا على الحقيبة الخاصة بالفعّالية، والتي تحتوي على قميص وقفازات وأكياس لجمع النفايات، إلى جانب نشرات تعريفية،بعدها تضمنت الفعّالية فقرات ترفيهية وتكريمات رمزية لمجموعة من الوجوه المساهمة في انجاح هذه الإحتفالية. وتعليقاً على تنظيم الفعّالية، قالت الزهرة زيداوي، مسؤولة بمؤسسة البنك الشعبي :”نهدف من خلال هذه المبادرة إلى تشجيع كافة أفراد المجتمع للمشاركة في التخفيف من تراكم النفايات. وباعتبارنا مساهماً فاعلاَ في حماية البيئة على مستوى شاطئ اركمان وداعماً رئيسياً لمبادرات العيش المستدام، نضم صوتنا لملايين الأشخاص حول العالم ليس فقط من خلال تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة بل من خلال المشاركة العملية في تنظيف الشواطئ . ونتطلع إلى أكبر مشاركة ممكنة من أفراد المجتمع في هذا الحدث مستقبلا”. يذكر أن اليوم العالمي للنظافة كان قد بدأ على شكل مبادرة توعويّة حول التشجيع على النظافة في أستونيا في عام 2008، وشارك فيها 50 ألف متطوّع قاموا بتنظيف البلاد خلال خمس ساعات فقط، وقد شكّلت هذه المبادرة نواة حركة عالمية مدنية، وكانت ملهمةً لسكان دول العالم أجمع للسعي نحو اتّباع نفس النهج الطموح لتحقيق هدف واحد خلال يوم واحد. وبعد أحد عشر عاماً على انطلاقتها، أضحت هذه المبادرة حركة عالمية يشارك فيها ملايين المتطوعين والقادة لتحقيق هدف نبيل مشترك.