نبه مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي باقليم الناظور إلى ضرورة إقدام المؤسسات التعليمية بالمدينة، وخاصة الثانوية منها، على اتخاذ مجموعة من التدابير المتمثلة في حث التلاميذ على الانضباط داخل هذه المؤسسات. ودعا الفيسبوكيون إلى منع التلاميذ من ارتداء السراويل الممزقة والقصيرة واستعمال مساحيق التجميل والأوشام، ومنع استعمال الهاتف النقال داخل المؤسسة، إلى جانب حث الذكور على التقيد بحلاقة شعر بسيطة عوض "القزع". وخلال الدخول المدرسي الحالي، أصدرت مجموعة من المؤسسات الثانوية ببلادنا تعليمات جد صارمة، وهو ما نوهت به وزارة التربية الوطنية واعتبرت مضامين هذه التعليمات "سليمة". وفي ذات السياق؛ برزت باقليم الناظور خلال المواسم الدراسية الأخيرة مجموعة من الظواهر التي يبدو أن الكل تطبع معها من أساتذة وإدارة تربوية وآباء ومجتمع ككل، حتى صار أبناؤنا يلجون المؤسسات التعليمية بتسريحات شعر مقززة، لا هي تزيد من جمالهم، ولا هي تساعدهم على التحصيل، مرتدين سراويل ممزقة توحي بانبطاح المجتمع أمام ماركات عالمية جل مالكيها الأصليين شواذ، حاملين معهم آخر صيحات الهواتف النقالة لشركات عالمية تتجاوز أسعارها رواتب آبائهم. ومن خلال جولة بالمؤسسات التعليمية بالناظور يمكنك أن تقف على واقع يبكي للباس التلاميذ الذي تنوع بين الغريب والمثير، بنات شبه عاريات وتسريحات غريبة للشعر وكذا تلوين الشعر بمختلف الألوان.. وسبق لعدد من الأساتذة أن عبروا عن تذمرهم من المظاهر غير اللائقة التي باتت منتشرة بكثرة في المؤسسات التربوية، خصوصا الهندام الفاضح الذي بات يرتديه التلاميذ، فالكثير منهم تحولوا من طلاب علم إلى عارضي أزياء، حيث يرتدون ألبسة ممزقة وقصيرة دون حسيب أو رقيب، ضاربين بذلك عرض الحائط قيم وعادات المجتمع المحلي، فالمهم عندهم هو ارتداء ملابس تتناسب مع الموضة حتى وإن كانت غير محترمة.