يقود فريق هلال الناظور قافلة القسم الأوّل هواة شطر الشمال بحصيلة 54 نقطة من أصل 25 مباراة على بعد 5 دورات من نهاية البطولة مع العلم أن المباريات المقبلة قد تكون في صالح الناظوريين، مطاردا من طرف المحتل للرتبة الثانية فريق الاتحاد الإسلامي الوجدي بحصيلة 51 نقطة والذي لا يقلّ طموحه عن طموح الهلاليين، متبوعين بفريق النهضة البركانية ب42 نقطة. ويبدو أن هذا الأخير بدأ يكتفي بمراقبة التباري على اللقب بين المتزعمين، رغم أنه ما زالت له الحظوظ الوافرة في اللحاق بهما ولعب جميع الأوراق خلال اللقاءات القادمة خاصة أنه سيستقبل الفريق الوجدي بملعبه والذي سيرحل بعد ذلك إلى الناظور للقاء الفتح. وعن الهدف الأساسي للمكتب المسير لنادي هلال الناظور صرح محمد مورينو مساعد المدرب ل”المساء الرياضي”هدفنا خلال هذا الموسم مثل هدف فرق الصدارة هو الصعود إلى القسم الوطني الثاني واستعادة الفريق لمكانته وتاريخه...”. وأشار إلى أن الطاقم التقني للفريق يقارب كلّ مقابلة على حدة من جملة المقابلات السبعة المتبيقة من عمر البطولة دون الاستهانة بأي لقاء وبأي فريق بحكم أن قرار المجموعة الوطنية للهواة بنزول عدد من الفرق وصعود مجموعة أخرى وحيث لم يتضح لهم الأمر بعد، مع التأكيد على الهدف الأساسي المتمثل في الصعود إلى قسم النخبة. ويرى مورينو أن لقب البطولة والصعود لم يحسم بعد حيث يتوفر كلّ فريق من الفرق الثلاثة أوالأربعة المتبارية على كلّ الحظوظ سواء تعلق الأمر بهلال الناظور أو الاتحاد الإسلامي الوجدي أو نهضة بركان وكلّ شيء ممكن خاصة مع التنقيط المعتمد خلال المبرايات. وتعبر تركيبة فريق هلال الناظور البشرية محترمة ومهمة للغاية حيث يتوفر على 30 لاعبا كلهم مؤهلين لخوض غمار البطولة وتحقيق الهدف المنشود، “ولنا كلّ الثقة في كفاءتهم وقدراتهم”. كما أن أغلب لاعبي الهلال من مدينة الناظور ومن المنطقة باستثناء 13 لاعبا تم جلبهم من بعض الفرق الوطنية لتعزيز بعض المواقع داخل التشكيلة. ووفر المكتب المسير جميع الإمكانيات المادية والبشرية وأحاط اللاعبين بجميع الظروف الملائمة والمواتية للعب أدور طلائعية خلال الموسم الحالي بعد انتكاسات وتعثرات ومشاكل عرفها النادي خلال الموسمين الماضيين بالقسم الوطني الثاني أدت به إلى الإنزلاق إلى قسم الهواة. وأشار إدريس رحو أمين المال الفريق إلى أن الميزانية التي تم صرفها إلى حدّ الآن بلغت حوالي 150 مليون سنتيم، خصص منها 100 مليون سنتيم لأجور اللاعبين ومنحهم بما في ذلك حوالي 35 مليون سنتيم المبلغ المخصص لجلب اللاعبين، مؤكدا على أن المكتب المسير وفّر جميع الظروف المادية لهذا الموسم لتحقيق الصعود. ومن جهة أخرى، عبر المكتب المسير لنادي هلال الناظور، من خلال بيان سبق له أن أصدره، عن احتجاجه الشديد تجاه البرمجة التي رأى فيها محاولة لاستنزاف مجهودات وقوى الفريق حيث فرض عليه إجراء لقاء مؤجّل عن الدورة 21 من بطولة القسم الأوّل هواة شطر الشمال، ضدّ نجاح مكناس، بميدان هذا الأخير، يوم الأربعاء 24 مارس، بعد أقل من أربعة أيّام على انتقال الهلال النّاظوري لوجدة وخوضه لقاء ضد الاتحاد الإسلامي الوجدي يوم الأحد 21 مارس 2010، ثم رحل إلى تنجداد للقاء الوفاق قبل أن َيحُطَّ الرحال بمدينة وزّان للقاء الأولمبيك، وهو ما يتطلّب قطع مسافة تفوق 3700 كيلومترا دون الحديث عن المصاريف التي تصاحب التنقلات. وألحّ مورينو مساعد المدرب على ضرورة تطبيق القانون ومضمون المذكرة واحترامهما والمتعلقة بإقحام اللاعبين الأجانب ضمن التشكيلة الرسمية للفرق والفصل النهائي في نتيجة مباراة الاتحاد الإسلامي الوجدي ضد شباب ادريوش وخصم ثلاثة نقاط من حصيلة الاتحاد الإسلامي الوجدي بحكم إشراكه لاعبين أجنبيين اثنين ضدّا على مقتضيات القوانين المنظمة. وهدد مورينو بالانسحاب من البطولة قائلا “سننسحب من البطولة في حالة ما إذا لم يتم تطبيق القانون بحذافره، لكن لنا الثقة التامة في المجموعة في هذا الشأن ونأمل أن يتم ذلك في أقرب الآجال خصوصا وأنّ قرارا بخصم ثلاث نقاط من الفريق الوجدي سيؤثّر على مقدّمة الترتيب التي يتنافس عليها الهلاليون مع باقي الأندية”. وطالب بالضرب من حديد على كلّ المتلاعبين بالنتائج لفائدة فريق ضد آخر واستعمال المال وشراء الظمائر حيث إن الخاسر الأكبر هو رياضة كرة القدم المغربية. يشار إلى أن فريق هلال الناظر تأسس سنة 1956 ويمارس بالملعب البلدي بالناظور الذي يصلح لكلّ شيء إلا لممارسة الرياضة خاصة منها كرة القدم. وتمكن الهلال من الصعود إلى القسم الوطني الأول موسم 1986 وغادره سنة 1989 إلى القسم الوطني الثاني. واندحر الى قسم الهواة سنة 1993 قبل أن يعود الى القسم الثاني للنخبة بالمجموعة الوطنية سنة 2003 ثم يندحر مرة أخرى إلى قسم الهواة موسم 2007/2008... عبدالقادر كترة