متابعة كشفت عائلات معتقلي حراك الريف أن أشكال الاحتجاج السلمي لا تزال مستمرة في الريف، حيث الاعتقالات في صفوف النشطاء متواصلة. وأكدت جمعية "ثافرا" لعائلات معتقلي حراك الريف خبر تعرض المعتقل السابق، جمال مونا للتوقيف، خلال الأسبوع الجاري، بسبب مشاركته في احتجاج سلمي، تخليدا لذكرى مقتل الناشط عماد العتابي، قبل سنتين. وقالت الجمعية ذاتها إن جمال مونا اقتادته فرقة من الدرك الملكي، يوم الخميس الماضي، إلى مفوضيتها في إمزورن، بعد أن داهمت بيت عائلته في مدينة الحسيمة، وفتشته، لتحقيق معه حول مشاركته، يوم 21 يوليوز الجاري، في مسيرة في بلدة تماسينت، تخليدا لذكرى معركة أنوال، ولمرور سنتين على وفاة عماد العتابي، ناهيك عن التحقيق معه حول رفعه لراية "الريف"، إذ عُرض على النيابة العامة، أول أمس الجمعة، في حالة اعتقال. وأوضحت الجمعية نفسها أن وكيل الملك أمر بمتابعة الناشط، مونا، في حالة سراح مؤقت، وحددت له أول جلسة في شهر شتنبر المقبل، وهو المعتقل، الذي سبقت متابعته ضمن "مجموعة الزفزافي"، وغادر السجن بعفو ملكي. وكانت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، قد نفت وجود معتقلين سياسيين في المغرب، وهو التصريح، الذي أخرج عائلات معتقلي حراك الريف ببلاغ غاضب، ذكروها فيه باستمرار المتابعات، بسبب الاحتجاج إلى غاية اليوم، في منطقة الريف على الخصوص.