خرجت يومية العلم في عددها ليوم الخميس بمقال كتبه مراسلها بالناظور يتهم فيه إلياس العماري بالتدخل لثني سليمان حوليش عن مواصلة إحتجاجه على عامل الناظور مقابل دعمه للحصول على منصب رئيس المجلس البلدي… أريفينو تعيد نشر المقال إلياس و فصول أخرى من المزايدة على الديمقراطية يبدو أن نتائج اقتراع 25 نونبر الماضي لم ترق إلياس العماري و جعلته يفقد تركيزه و يخرج كل أوراقه بعدما كان إلى وقت قريب يعتقد أن بإمكانه فرض هندسته و تصوره الخاص بالخريطة السياسية بالريف بناءا على شبكة علاقات جمعت بين رجل السلطة و لوبي رجال أعمال متخصصين في تبييض الأموال و مجموعة من الأقلام المأجورة التي حاولت في مناسبات عديدة رسم صورة الرجل القوي و الفارس المقدام الذي بإمكانه أن يحقق لمنطقة الريف ما تصبو إليه، الأمر هنا يجرنا إلى ما يتداول و بهمس و تكتم عن محاولات لهذا الشخص في احتواء غضب عارم لبعض وكلاء اللوائح الانتخابية و عدم رضاهم حول الطريقة التي تم بها تدبير اقتراع 25 نونبر بالناظور. و الاتهامات الموجهة إلى المسؤول الأول عن عمالة الإقليم في ظل ما سبق أن أثير بخصوص علاقته الوطيدة بإلياس العمري و أقطاب معروفة داخل حزب الأصالة و المعاصرة ، وتتحدث مصادر عن وجود اتصالات خفية و دؤوبة يقودها إلياس العمري مع أحد وكلاء اللوائح التي شككت في نتيجة الاقتراع وقيامه بحملة شرسة ضد عامل الإقليم ، الأمر الذي يرى فيه إلياس العمري تهديدا لمخططه بالمنطقة ، و سارع إلى ثني وكيل اللائحة الغاضب على سياسة العامل عن مواصلة احتجاجه مقابل تمكينه من الحصول على رئاسة المجلس البلدي في الاستحقاقات الجماعية المقبلة ، وما يزكي طرح دفاع إلياس عن صديقه عامل الإقليم أن لائحة الأصالة و المعاصرة رغم الحملة التي كانت مجمل فصولها مبنية على محاولات للنيل من الحكومة و حزب الاستقلال لم تكلف نفسها و لو بإبداء ملاحظة أو انتقاد بسيط لمجريات الإقتراع الأخير ، و طبعا لا تستطيع ذلك ما دامت لم تتلق أي إشارة من إلياس أو بنشماس الذي ترأس لقاء محتشما بحضور عدد لا يتجاوز 40 فردا إبان الحملة بمقر اكتري لمدة و أغلق أبوابه عشية التصويت بعدما تأكد أنه لن يحصل حتى على نسبة العتبة التي تخول له البقاء داخل حلبة التنافس. ربما أن إلياس العمري و من يدور في فلكه لم يستوعب بعد درس الديمقراطية و الاختيار الحر للشعب و من المؤكد أن ما حمله الحراك الاجتماعي من خطاب صريح يطالب بمحاربة جيوب مقاومة التغيير و كل المتطفلين على الحقل السياسي لم يجد لديه مكانا يثنيه عن السير في طريق كادت أن تؤدي بالبلاد إلى مفترق طرق مجهول. و هو بسلوكه هذا يؤكد وفاءه لمواقف عنيدة و يائسة لا تستند إلى منطق واقع الحياة السياسية ببلادنا التي أكدت تشريعيات 25 نونبر أنها انتصرت للديمقراطية. خالد بنحمان 1/12/2011
No related posts. شارك هذا الموضوع مع أصدقائك Tweet