حل ببروكسل، وفد من الأئمة والوعاظ والمرشدات المغاربة لإمامة الصلاة وإلقاء المحاضرات بمختلف المساجد وأماكن العبادة الإسلامية ببلجيكا خلال شهر رمضان. وتشرف على هذه البعثة، التي تضم 81 من الأئمة والمرشدات، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، بتنسيق مع تجمع مسلمي بلجيكا. وفي كلمة خلال حفل استقبال هذا الوفد، أكد سفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ محمد عامر على المهام الجسيمة المنوطة بأعضاء هذه البعثة الذين يعتبرون سفراء لبلدهم المغرب الذي أصبح نموذجا يحتدى في مجال تدبير الشأن الديني القائم على الوسطية والاعتدال. كما شدد السيد عامر على دور هؤلاء الأئمة والمرشدات في تعميق الروابط بين أفراد الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا ووطنهم الأم، مذكرا بجهود ومساهمات مغاربة بلجيكا في دعم مسلسل التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال رئيس تجمع مسلمي بلجيكا صالح الشلاوي، إن أعضاء هذه البعثة سيتم توزيعهم على المساجد حسب حاجياتها من أجل إمامة صلوات التراويح وإلقاء المحاضرات. وأضاف أن برنامج أنشطة البعثة يتضمن مواضيع تتعلق بالنموذج المغربي في التدين من أجل تنوير أفراد الجالية وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عن الدين الإسلامي، والتي أصبحت تنتشر بفعل تصاعد الفكر المتطرف في أوروبا. ويتم تنظيم هذه البعثة سنويا من أجل إحياء ليالي رمضان وتأطير الجالية المغربية ببلجيكا خلال هذا الشهر الفضيل من أجل تحصين الأمن الروحي وتكريس الثوابت التي يمثلها المذهب المالكي والتصوف السني والعقيدة الأشعرية. وتخلف هذه البعثات ارتياحا كبيرا في صفوف أفراد الجالية المغربية ببلجيكا، حيث أنها، وبالإضافة إلى مساهمتها في التأطير الديني، تقدم إجابات لبعض القضايا الاجتماعية التي تواجه أفراد الجالية في بلاد المهجر. وتتوجه بعثة تضم 422 من الأئمة والمرشدات إلى عدد من بلدان العالم بهدف التأطير الديني للجالية المغربية المقيمة بالخارج، وذلك خلال شهر رمضان الأبرك، وفق ما علم لدى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وتضطلع البعثة، التي توفدها الوزارة، والتي تتمثل أهدافها في توحيد صفوف الجالية المغربية، بدور حيوي في مجال صيانة المساجد المغربية وحمايتها من كل غلو وتطرف، كما تقوم بتوفير التأطير الديني للجالية المغربية في العالم، انطلاقا من الثوابت.