لازالت أسعار الخضر والفواكه في الأسواق تواصل تحليقها مع اقتراب دخول شهر رمضان المبارك الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى يوم ساعات. فلا حديث للمواطن الناظوري البسيط هذا اليوم إلا عن الارتفاع المبالغ فيه في أسعار عدد من المنتجات الحيوية، وفي مقدمتها البصل والطماطم والأسماك، حيث وصل سعر بعض المواد إلى ضعف ما كانت عليه قبل أسبوع واحد فقط. فقد عرف سعر البصل ارتفاعا جنونيا، حيث أصبح اليوم ب 15 درهما للكيلوغرام الواحد ، نفس الشيء بالنسبة للطماطم التي تجاوزت اليوم 8 دراهم للكيلوغرام. أما السمك الأبيض، فجميع أنواعه تقريبا تجاوزت عتبة 120 درهم، وهو ما جعله مطلبا مستحيل المنال بالنسبة لفئة عريضة من المواطنين كذلك الدجاج الرومي بين 17 و 18 درهما للكيلو. ولم نتحدث عن الفواكه التي لم تعد في متناول الفئات العريضة من الناظوريين زد على ذلك الزيادة الملحوظة في ثمن التمور التي تراوحت بين درمين و نصف إلى خمسة دراهم في الكيوا الواحد . ورغم أن الجميع يعلم أن السبب الرئيسي وراء هذه الارتفاعات الصاروخية هو المضاربة وتخزين كميات كبيرة من السلع من قبل التجار الكبار، إلا أن الحكومة ظلت عاجزت عن التدخل واكتفت كالعادة بدور المتفرج تاركة المواطن البسيط يكتوي بنار الغلاء. أما الطامة الكبرى فهو ثمن المحروقات التي أحرقت الجميع حيث وصل ليتر الكازوال إلى 10.05 درهم و البنزين إلى 11.75 درهم ..كأننا نغيش في كاليفورنيا . هنا يتساءل المواطن الناظور عن الأسطوانة الحكومية التي أقسمت على المراقبة و ردع المحتكرين و على أنها ستضرب بيد من حديد و أنها ستقوم بدوريات لمراقبة الأسعار ( إنه الحلم و التنويم المغناطيسي الذي يبدع فيه من أوكلت لهم أمور تسيير البلاد و العباد ) .