علقت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، على اتهام عمر بلافريج النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، لحزب “المصباح” بعرقلة مناقشة مقترح “العفو العام” على معتقلي “حراك الريف” ، وكذا إلغاء “معاشات البرلمانيين”. وقالت ماء العينين في تدوينة لها على صفحتها بالفايسبوك “للتاريخ والمبدأ، في مكتب مجلس النواب، كنت من أشرس المدافعين عن حقوقك الدستورية إلى جانب زميلك السيد النائب مصطفى الشناوي، كنواب غير منتسبين لأي فريق أو مجموعة نيابية”. وأضافت “دافعت على إحالة مقترحكم حول معاشات البرلمانيين وضمه في المناقشة مع باقي المقترحات رغم عدم اسيفائه الشروط المسطرية”، مردفة بالقول “تم تسهيل مسار كل مقترحاتكم لتسلك نفس مساطر مقترحات فرق الأغلبية والمعارضة المكدسة في اللجان دون أن تجد طريقها للمناقشة أو المصادقة، وهي أزمة مقترحات القوانين التاريخية في البرلمان المغربي وأسباب ذلك معقدة يطول شرحها وتحليلها”. وختمت تدوينتها قائلة “زميلي المحترم، لا أحد يعرقل مقترحاتكم، هذا العمل يحتاج إلى الكثير من الصبر وطول النفس.شخصيا أتمنى لمبادراتكم الإيجابية كل التوفيق”. وكان بلافريج قد تطرق في إطار سلسلة “البودكاست” التي دأب على نشرها كل أسبوع عبر صفحته بالفيسبوك، لموضوع “العفو العام على معتقلي حراك الريف”، حيث أكد أن حزب العدالة والتنمية رفض مناقشة مقترح قانون تقدمت به “فدرالية اليسار” لحل هذا المشكل. وأضاف بلافريج، أن “البيجيدي” الذي يتوفر على 125 نائبا برلمانيا، استعمل “أغلبيته الطلقة” من أجل رفض برمجة ومناقشة مقترح القانون الذي تقدمت به أيضا “الفدرالية” حول إلغاء معاشات البرلمانيين، قبل أن يوضح:”هنا ينبغي للناخبين الذين منحوه مليون صوت أن يطرحوا السؤال على هذا الحزب”. وعطفا على ما سبق ذكره، اعتبر بلافريج أن “البيجيدي” يتحكم في مقترحات القوانين وفي البرلمان، بعد أن رفض التفاعل بإيجابية مع المقترحات التي تقدمت بها الفدرالية، خاصة تلك المتعلقة بإلغاء معاشات البرلمانيين، والعفو العام على معتقلي الحركات الاجتماعية، وخاصة في منطقة الريف، حيث دعا إلى ضرورة إحداث انفراج سياسي في البلاد لتجاوز المشاكل التي يعرفها المغرب.