أقيم مساء يومه الاثنين 22 أبريل 2019 برحاب الثانوية التأهيلية مقدم بوزيان أركمان مديرية الناظور حفل تكريمي . هذا الحفل التكريمي نظم من طرف جمعية الأباء ثانوية مقدم بوزيان بتنسيق مع المؤسسة التربوية بادارة السيد عبد الرزاق العمري وبحضور ممثل السلطة المحلية السيد عمر متشيخ وممثل جماعة أركمان السيد اليماني أيراذ وأعضاء من جمعية الأباء الى جانب بعض الأطر الطبية بالمركز الصحي الموسع بأركمان ومجموعة من التلاميذ والتلميذات . الحفل جاء لتكريم الجهات المساهمة في النجاح الباهر لحملة التبرع بالدم التي أجريت طيلة يوم الأربعاء 17 يناير 2019، بثانوية مقدم بوزيان التي أشرفت عليها مندوبية وزارة الصحة بالناظور ومركز تحاقن الدم بتنسيق مع جمعية الأباء و إدارة مؤسسة مقدم بوزيان بمناسبة اليوم العالمي للصحة تحت شعار "دمك حياة لغيرك". وكان الهدف من هذه المبادرة الانسانية هو تحسيس الشباب والناشئة بأهمية التبرع بالدم لترسيخ هذه الثقافة داخل المجتمع وضمان تزويد كاف ودائم من هذه المادة الحيوية ،فكان الجميع في الموعد؛ تنظيم جيد وإقبال كبير من طرف تلاميذ وتلميذات الثانوية ،الطلبة، أطر التربوية وغيرهم من ساكنة أركمان. استطاع 130 متطوعا من أصل 170 مسجلا من التصدق بدمائهم وجلهم من الشباب. وخلال هذا الحفل التكريمي تم القاء عدة كلمات وتوزيع شواهد شكر وتقدير حيث تم تثمين عطاء المتبرعين بالدم والجهودِ المخلصة التي بذلتها الجهاتُ والمؤسساتُ والأفراد التي ساهمت في إنجاحِ الحملة ،وجهود منسقي حملة التبرع بالدم من خلال التنظيمِ الجيد وتوفيرِ المكانِ الملائمِ هذا التعاون المثمر قد أسهمَ بشكل كبير في رفعِ أعدادِ متبرعي الدم الطوعيين. يذكر أن هذه المبادرة الرائعة بالمؤسسة لقت تنويها خاصا من طرف مسؤولي الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق . حقيقة يجب أن نفتخر ونعتز أن تكون النظرة للتبرع بالدم بالمنطقة نابعة من أصالة مجتمعنا وتمسكنا الصادق بثقافتنا الإسلامية الأصيلة، وارتباطنا بهذه الحضارة الإنسانية الكبيرة ،نندفع بدوافع فطرية لنطرق أبواب الخير ،نفوس رسخت ذاتها بالمبادئ السامية، والقيم العالية ،هي تلك التي تراها سباقة إلى الخير منافسة في ميادين العطاء مشاركة في كل ما من شأنه أن ينفع مجتمعاتها وأمتها. باعتبار أن تبرع المتبرعين بالدم – الذي هو أغلى ما يملكه الإنسان – لم يأت رغبة منهم في التكريم أو لأي غرض آخر ،وإنما هو نابع من إيمان صادق ويقين راسخ بأهمية هذا العمل كواجب ديني و وطني وإنساني يحتم على الجميع التعاون والتكاتف من أجل الوصول إلى مجتمع متضامن ومتماسك.