إلى اليوم ما زال نادي أجاكس الهولندي حديث العالم بعد مباراته البطولية بسانتياغو برنابيو أمام ريال مدريد، والتي فجر خلالها مفاجأة من العيار الثقيل بهزمه للريال في معقله برباعية وإقصائه لحامل اللقب من الدور ثمن النهائي لعصبة الأبطال الأوروبية. وبين من يربط هذا الجيل الرائع لأياكس بجيل يوهان كرويف في سبعينيات القرن الماضي والذي أحرز ثلاث كؤوس أوروبية وبجيل كليفرت ورايكارد لسنة 1995 والذي اعتلى عرش الأبطال، فإن هناك من يقف على الإمكانات التقنية الخرافية للجيل الذي نجح الثلاثاء الماضي في إذلال الريال في كأس الأبطال، وفي طليعتهم طبعا الدولي الريفي والمايسترو حكيم زياش الذي كان الوحيد بين لاعبي أجاكس الذي سجل هدفين في مرمى الريال، هدف في مباراة الذهاب بأمستردام وهدف بمدريد. هذا التألق اللافت لحكيم زياش الذي نوهت به صحف العالم، انعكس بالإيجاب على قيمته التسويقية، فبينما بلغت القيمة التسويقية لحكيم زياش نهاية عام 2018، 35 مليون اورو، ها هي اليوم تقفز إلى حوالي 60 مليون اورو، بحسب المواقع المتخصصة في رصد القيم المالية للاعبين، وهذا كله بفضل الأداء الرائع الذي قدمه زياش في المباراتين معا أمام العملاق ريال مدريد. للإشارة فحكيم زياش مطارد منذ الصيف الماضي من أندية إيطالية وإنجليزية وألمانية، وكانت إدارة أجاكس محقة في التشبث بلاعبها، ذلك أن الفريق الهولندي نجح في الوصول للدور ربع النهائي لعصبة الأبطال، والمؤكد أن الطريقة التي أسقط بها ريال مدريد ستحفزه على الذهاب لأبعد نقطة ممكنة في رحلة الابطال برفقة نجومه المغاربة الثلاثة، حكيم زياش ونصير مزراوي وزكريا لبيض.