قالت مصادر مطلعة لأريفينو ان الناظور مهددة بخطر كبير خلال سنة 2019 بسبب الهجوم غير المسبوق للحراكة القاصرين من مختلف مدن المغرب عليها. و اكدت المصادر ان الاحصائيات الرسمية تؤكد ترحيل سلطات الاقليم ما يقرب من 2000 قاصر منذ بداية السنة و رغم ذلك فإن توافد جحافل الحراكة يزداد يوما بعد يوم. و قالت مصادر اريفينو ان مصالح الامن بتعاون مع سلطات عمالة الناظور ترحل حوالي 200 قاصر يوميا الى مدنهم الاصلية و خاصة وجدة و فاس و الدارالبيضاء عبر 4 حافلات و تبذل مجهودات كبيرة للوصول الى عائلاتهم و تتصل بها لتسلم ابنائها و لكنها لا تلقى اي تجاوب من الاباء مما يدفع هؤلاء الحراكة للعودة الى المدينة بعد ايام قليلة. و اكدت مصادر اريفينو ان عملية مطاردة و ترحيل هؤلاء القاصرين تكلف مبالغ مالية كبيرة اضافة الى حصة وافرة من المجهود الامني المفترض ان يخصص كله لحماية الناظوريين من اخطار الاجرام. و تتخوف سلطات الناظور حسب مصادر اريفينو من تداعيات هذا الوجود المكثف للحراكة وسط المدينة حيث يؤثر على الامن العام و يزعج المواطنين و يهدد بانتشار عمليات السرقة و الاجرام.. و ترى سلطات الناظور ان الامر يحتاج الى تكاثف مجهودات كل المتدخلين للوقوف امام هذه الوضعية الخطيرة.. حيث ان المقاربة الامنية لا تكفي في هكذا حالة.. كما ترى ان سلوك الأسر الناظورية يجب ان يتغير اتجاه هذه الظاهرة و تتحمل مسؤولياتها عبر التوقف عن تشجيع هؤلاء الحراكة و مدهم بالوجبات و الاموال لان هذا السلوك تجاوز المنطق الخيري و الاحساني الى فتح المجال لتوافد الالاف من القاصرين من كل مكان.. ينضاف اليهم ما تعيشه المدينة اصلا من توافد المهاجرين الافارقة و العرب و الاسيويين. من جهة اخرى قالت مصادر جمعوية تتابع هذه الظاهرة عن قرب لاريفينو ان الحكومة المغربية يجب ان تبتكر الحلول الكفيلة بتنقية الاقليم من هذه الظاهرة كما فعلت في طنجة التي لا تعرف اي تواجد ظاهر لا للحراكة او الافارقة. كما يجب ان يتم تعديل القانون لمنح الفرصة للسلطات للقيام بواجبها في حماية الامن العام بالناظور. و اكدت المصادر الجمعوية ان مصالح بعض العمالات يجب ان تتحمل مسؤولياتها في منع الحراكة القادمين منها و خاصة من وجدة و فاس و الدارالبيضاء بدل تشجيعهم على ذلك و التوقف عن اعتبار الناظور مزبلة للمغرب يتم دفع الصعاليك و الشمكارة من كل مكان للذهاب اليها. و قالت المصادر ان ظاهرة الحراكة المتنامية تشكل خطرا كبيرا على مستقبل السياحة بالناظور و خاصة برنامج تهيئة مارتشيكا الذي صرفت عليه مئات الملايير كما يشكل خطرا على برنامج التاهيل الحضري حيث يحتل الحراكة كل الساحات العمومية و الكورنيش و حولوها الى بؤرة توتر تخيف العائلات الناظورية فما بالك بالسياح المنتظرين. و طالبت مصادر اريفينو برلمانيي الناظور بايصال رسالة واضحة للسلطات المركزية بخصوص هذه الوضعية المقلقة مع مطالبتها بضرورة ايجاد حل سريع لها كما حدث في طنجة التي تم تنظيفها و تطهيرها على حساب الناظور و امن ابنائها.