المتهم لم يستسغ إبداء الموظف ملاحظات سلبية حول طبيعة الأشغال فاعتدى عليه بالضرب اعتدى مقاول مكلف بورش الإصلاحات بنيابة التعليم بمدينة الناظور، الأسبوع الماضي، بالضرب والجرح على مقتصد مؤسسة ثانية، بعدما أبدى ملاحظات سلبية. وقد فتح الدرك الملكي بحثا في الموضوع. استمعت مصالح الدرك الملكي بويكسان بإقليم الناظور، الأسبوع الماضي، إلى محمد الجرفي، الموظف بوزارة التربية الوطنية على خلفية شكاية تقدم بها في مواجهة المقاول المسؤول عن ورش الإصلاحات التي أطلقتها نيابة التعليم بمدينة الناظور، يتهمه فيها بتعريضه لاعتداء بدني بالضرب والجرح. وأكد المشتكي ما جاء في الشكاية، مبديا إصراره على متابعة المعتدي قضائيا، وتقديمه إلى النيابة العامة لتطبيق الإجراءات القانونية اللازمة في حقه. ومن المرتقب أن تكون الضابطة القضائية للدرك الملكي وجهت استدعاء إلى المقاول المشتكى به، من أجل إنجاز محضر رسمي في الموضوع، قبل إحالة الملف على المحكمة الابتدائية. وقد أدلى الضحية لعناصر الضابطة القضائية بشهادة طبية مسلمة من مستشفى الحسني بالناظور، تحدد مدة العجز في خمسة أيام، وتنصح بإحالة الضحية على طبيب مختص في الأذن لبحث أي تأثير أو مضاعفات صحية محتملة لتلك الصفعة على السمع. وأوضح مصدر مقرب من الملف أن المقاول جند عددا من معارفه في نيابة التعليم بالمدينة من أجل إقناع المقتصد بالتراجع عن متابعته أمام القضاء، وتوقيع تنازل، وهو الأمر الذي رفضه المشتكي، وطالب المتدخلين باحترام حقه الحضاري في اللجوء إلى العدالة طلبا للإنصاف ورد الاعتبار. وجاء في الشكاية التي تقدم بها محمد الجرفي، الذي يشغل مهمة مسير المصالح المادية والمالية بالثانوية الإعدادية بني سيدال الجبل، أن المقاول المسؤول عن ورش الإصلاح المفتوح بالمؤسسة التربوية لم يستسغ، منذ مطلع أبريل الماضي، جميع الملاحظات التي قدمها الموظف المعتدى عليه على هامش زيارة تفقدية لسير أشغال الورش رفقة موظفين تقنيين تابعين لمصلحة التجهيز والبنايات، فلجأ إلى استعمال العنف، ووجه صفعة قوية إلى وجه الممون أسقطته على الأرض، أمام أنظار الجميع، ثم شرع في توجيه عبارات السب والشتم في حق أطر المؤسسة والعاملين بها، واصفا رجال التعليم ب»الزبل والمكلخين»، قبل أن يغادر المكان. ووفق المصدر ذاته، كانت الملاحظات سلبية، وتسيء إلى سمعة الشركة المكلفة بأوراش البناء والإصلاح، ما أثار غضبا شديدا لدى مسيرها، فقرر اللجوء إلى أسلوب الضرب والجرح لقمع المشتكي، حتى لا يتمادى في الحديث عن أشياء أخرى أمام اللجنة التقنية. وبالموازاة مع ذلك، أفاد مصدر نقابي أن عدة جهات دخلت على الخط في هذه القضية، في محاولة لطي الموضوع، وإجراء صلح بين الطرفين، خاصة من طرف مسؤولي نيابة الناظور بمصلحة التجهيز والبنايات، ومصلحة الشؤون المالية والإدارية، ومصالح إدارية أخرى لها علاقة بتفويت صفقات الإصلاحات الكبرى بأكاديمية الجهة الشرقية بوجدة. كما أصدر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية لهيأة الاقتصاد بالناظور بيانا محليا استنكر فيه واقعة الاعتداء على مقتصد الثانوية، واعتبرها مسا خطيرا بكرامة رجل التعليم وسابقة خطيرة لا ينبغي التساهل مع مرتكبها، معتبرا الاعتداء «دليلا على وجود خروقات كبيرة في تدبير ورش الإصلاحات الكبرى» بالإقليم. ودعا البلاغ المذكور مصالح النيابة الإقليمية بالناظور إلى فتح تحقيق في صفقات همت عددا من المؤسسات وتم تنفيذها بشكل رديء نتيجة عدم احترام دفتر التحملات ومعايير الجودة والإتقان. محمد البودالي إستعمل حساب الفايسبوك للتعليق على الموضوع