افتتح عشية يوم الخميس 29 سبتمبر 2011 السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية، صحبة السادة المدير الإقليمي للمندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر ومدير وكالة التنمية والتعاون بسفارة سويسرا وممثل القنصلية الإسبانية وبحضور السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالناظور، معرض “التربية من أجل التأقلم مع التغيرات المناخية” المنظم من طرف جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بتعاون مع نيابة الناظور وأكاديمية الجهة الشرقية وبدعم من سفارة سويسرا بالمغرب، ودلك في إطار قافلة المعارض المبرمجة من طرف المشروع الثنائي المغربي السويسري، والذي يستهدف ثمان مدن مغربية من أجل تحسيس الشباب المغربي خاصة فئة المتمدرس بحجم عواقب التغيرات المناخية خاصة على الصعيد الوطني، وكذا الإجراءات اللازمة لتكيف استهلاكها وطريقة عيشها على ضوء هذه التغيرات المناخية. أشار الأستاذ محمد أبو ضمير مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، في كلمته إلى الدور الريادي للتربية في التحسيس بواقعية التغيرات المناخية، وبالتالي غرس الثقافة البيئية في ذهن التلميذ، تلك التي تمكنه من الزاد اللازم للتعامل مع الطبيعة كبيئة مشتركة، مهددة بالمخاطر المحدقة، التي تتربص بالإنسان والكائنات الحية برمتها. مؤكدا على لتضافر جهود كافة مكونات المجتمع، للتعامل الايجابي مع مشكل التغيرات المناخية، باعتبار أن حماية البيئة والحفاظ على الموروث البيئي يسمح بضمان وسط مناسب لحياة النشء. كما تطرق المدير الإقليمي لمندوبية السامية للمياه والغابات بالناظور للمسؤولية الجماعية التي يتحملها المواطنون وهيئات المجتمع المدني لحماية البيئة والحفاظ على الموروث الطبيعي. موضحا بان المغرب استشعر الأخطار الناجمة عن التغيرات المناخية، ولذلك أعد الاستراتيجيات لمواجهة الموقف، تنفذ على مراحل، من خلال صياغة قوانين بيئية وفرض تطبيقها على كافة المشاريع التي يتم إرساؤها، لأجل إرساء قواعد سلوك سليم نحو البيئة. بينما أوضح الكاتب العام لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالناظور أن تنظيم التظاهرة يندرج في إطار قافلة المعارض المبرمجة التي تستهدف ثمان مدن مغربية، وهي الناظور ومكناس وتطوان طنجة الخميساتقلعة السراغنةآسفي والدار البيضاء، من أجل تحسيس النشء المتمدرس، بحجم عواقب التغيرات المناخية، والإجراءات اللازمة للتصدي لها والتقليل من مخاطرها، وطريقة العيش الملائمة في ظلها. هذا المعرض الذي حضره عدد كبير من المدعوين من تلاميذ ومدرسين وممثلي الجمعيات، تضمن مجموعة من الأروقة والورشات التحسيسية المتنوعة، ولافتات مصورة وألعاب تربوية وأشرطة فيديو وغيرها، أقامها أخصائيون وأكاديميون مرتبطون بالميدان البيئي، استعملوا من خلالها كافة الوسائل السمعية والبصرية بغية تقريب الزوار من ظاهرة التغيرات المناخية، والتعريف بها أكثر لبلوغ أكبر قدر من الاستفادة لزوار المعرض. إستعمل حساب الفايسبوك للتعليق على الموضوع