نورالدين إكجان تواصل عائلات معتقلي “حراك الريف” تذمرها من وضعية أبنائها داخل السجون، إذ سجلت “ترديا على مستوى التغذية والمأوى والتطبيب والزيارة وتواصل المعتقلين مع عائلاتهم عبر الهاتف، إلى جانب استفحال معاناتهم من التعامل اللاقانوني واللاأخلاقي والانتقامي الذي ينهجه معهم مدراء السجون وموظفوها، والذي يصل حد الاعتداء عليهم بالضرب والشتم بأقذر الأوصاف والزج بهم في الزنازين الانفرادية”. جمعية “ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف” طالبت ب”توحيد توقيت ويوم الزيارة الأسبوعية لمعتقلي حراك الريف، مع تحسين ظروفها وتمديد مدتها، وكذا تجميع معتقلي الحراك في جناح واحد، والكف عن تشتيتهم وخلطهم بمعتقلي الحق العام؛ فضلا عن الزيادة في مدة المكالمة الهاتفية التي يجريها المعتقلون مع عائلاتهم، والتي لا تتعدى خمس دقائق في الأسبوع”. وأضافت الجمعية التي تمثل الصوت الرسمي لعائلات المعتقلين أن “بعضهم يصنفون ضمن صنف “أ” من المجرمين، بمبرر رفضهم توقيع العفو الملكي حسب اجتهاد مدير سجن رأس الماء بفاس”، مهيبة بكل الهيئات الداعمة للحراك “تكثيف تحركاتها وتوحيد جهودها وتركيزها على ما يساهم في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين بالمغرب وتحقيق تطلعاتهم”. وفي هذا الصدد قال أحمد الزفزافي، رئيس جمعية “ثافر”، إن “المعتقلين في جميع السجون يعيشون أوضاعا كارثية، خصوصا في الناظور وتازة وفاس وتولال ومكناس، فبعد أن اعتقل الشبان في كامل صحتهم ومقوماتهم، أصبحوا يرمون مع سجناء الحق العام، ويؤلب عليهم السجانون مجموعة من المنحرفين”. وأضاف الزفزافي، في تصريح أن “المعتقلين لا يستفيدون من حقوق الهاتف والتغذية والتطبيب”، لافتا إلى أنه كلما اشتكت العائلات من وضعية أبنائها تخرج مندوبية السجون للنفي، وزاد: “لم نفهم هل دورها هو الإنكار فقط؟..هي لا تستمع للعائلات ولا تلبي المطالب المشروعة”. وأردف والد الوجه البارز في حراك الريف: “المعتقلون شتتوا عمدا؛ فكيف لأم مكلومة رمي أبناؤها الثلاثة في سجون مختلفة أن تزورهم وهي معدومة الدخل”، واصفا ما تعيشه العائلات ب”المعاناة الحقيقية”، بحكم أن الكثير من أفرادها يتوجهون صوب البيضاء وهم لا يجيدون التواصل باللغة العربية. وأردف الزفزافي بأن “من يحكم على المعتقلين يقضي كذلك بالعذاب على عائلاتهم”، متسائلا: “أشنو دار هاد الريف كاع منذ نشأة بقعة المغرب؟ قاوم الاستعمار في وقت بقي البعض مكتوف الأيدي”، مشددا على أن ابنه “مرتفع المعنويات وسيظهر ذلك جليا في محاكمة اليوم الإثنين”.