نشرت جمعية ثافرا للوفاء والتضامن، التي تضم عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف يوم أمس السبت 27 أكتوبر، تقريرا قاتما يبرز آخر تطورات وضعية معتقلي حراك الريف في مختلف سجون المغرب. وأكد التقرير، على أن " عائلات المعتقلين تعرضت مرة أخرى بسجن عكاشة، أثناء زيارة يوم 20 أكتوبر الجاري، لتفتيش مهين وماس بالكرامة الإنسانية وصل حد تعرية تامة للنساء المحصنات، كما تعرض المعتقلون السياسيون لتفتيش رهيب أثناء عودتهم من الزيارة إلى غرفهم، وفِي ليلة نفس اليوم، اقتحمت عناصر بزي مدني الجناح الذي يتواجد فيه معتقلونا، وبعد إخراجهم بشكل فض من زنازينهم، شرعت تلك العناصر في تفتيشهم بشكل همجي، حيث عبثوا بأغراضهم وبعثروا ما وجدوه بتلك الزنازين، داسوا بأحذيتهم أفرشة المعتقلين وأماكن وسجادات الصلاة". وأردف ذات التقرير أنه "احتجاجا على ذلك وعلى أمور أخرى من قبيل: رفض إدارة سجن عكاشة السماح لبلال أهباض بحضور مراسيم تشييع جنازة المرحومة والدته بمدينة إمزورن، تنصل إدارة السجن من وعود قطعتها معهم في حوارات سابقة، تماطل رئيس جناحهم في إيصال رسائلهم وطلباتهم إلى مدير السجن، حرمان مجموعة من المعتقلين من حقهم في متابعة الدراسة الجامعية، وحرمان آخرين من حقهم في التطبيب، قرر ثلاثة وعشرون معتقلا سياسيا الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من يوم الخميس 25 أكتوبر". وأضاف تقرير الجمعية أن " ثلاثة معتقلين سياسيين لحراك الريف في سجن بوركايز بفاس وهم (عبدالحق الفحصي، عبدالكريم المسعودي، إسماعيل الغلبزوري) نشروا بيان استعرضوا فيه مشاهد فضيعة من فصول حياتهم المأساوية داخل ذلك السجن الرهيب، حيث يتعرضون لتعامل لا إنساني وانتقامي من طرف السجانين والسجناء على حد سواء "مما جعلهم "لا يفكرون في الدخول في إضراب عن الطعام فقط بل الإقدام على الإنتحار، وهو أسوأ وأخطر ما يمكن أن يفكر فيه أي إنسان، كيفما وأينما كان" على حد تعبير التقرير. وحمل التقرير المسؤولية الكاملة لكل من "إدارة سجن عكاشة والمندوبية العامة للسجون مسؤولية تماطلها في الإستجابة لمطالب المعتقلين المضربين عن الطعام، وفِي نفس الوقت نحذر إدارة سجن بوركايز من استمرار معاناة معتقلينا والتمادي في عدم الإستجابة لمطالبهم، ونطالبها بأخذ تهديدهم بالإقدام على الإنتحار مأخذ الجد والإسراع في تغيير تعاملها معهم وتحسين أوضاعهم على جميع المستويات".