الملك محمد السادس ينقذ طارق يحيى من فضيحة لم تكن الأجواء عادية ظهيرة السبت الماضي أمام مبنى مركب الصناعة التقليدية بشارع 3 مارس بالناظور، في صف طويل إنتظم مسؤولو المركب و في صف آخر إنتظم البرلمانيون في انتظار وصول الملك لتدشين المركب و ما أن إنتشر خبر قرب وصوله و اضطر البرلمانيون لإعادة الإصطفاف مرة أخرى حتى خرج عدد من الشباب بصيحات سرعان ما تحولت لما يشبه وقفة إحتجاجية صغيرة ضد طارق يحيى… “طارق سير بحالك المجلس البلدي ماشي ديالك” و طارق..إرحل” عبارات تكررت و كسرت صمت المكان و أثارت الهمهمة بين مسؤولي الديوان الملكي الذين بدأوا يسائلون بعضهم بعضا عن من يكون هذا “طارق” المدعو للرحيل… و في مشهد مثير بدأت الأصابع تشير إلى طارق يحيى الذي طأطأ رأسه في مشهد قال من كان بجانبه انه مؤسف ليحيى الذي شعر بالإرتباك الشديد و خاف أن تستمر هذه الصرخات حتى بعد وصول الملك… و لكن طلة محمد السادس أنقذته إذ مباشرة بعد وصوله إنطلقت الحناجر بصرخات “عاش الملك” لتغطي على صيحات ” طارق إرحل”… إن طارق يحيى يتحمل و لا شك جزءا من مسؤولية كارثة النظافة بالمدينة، و هذه الفضيحة الصغيرة التي تعرض لها بين مستشاري الملك و الوزراء و الاعيان (مخدومة كانت أو عفوية) يجب أن تذكره و معه كل المسؤولين و المنتخبين أن الناظور ما بعد 20 فبراير ليس ناظور ما قبله… و مسؤولو الزيارة يسممون 19 شرطيا تعرض 19 شرطيا من رجال الامن المستقدمين من مدن أخرى بمناسبة الزيارة الملكية لحالة تسمم جماعي السبت الماضي مما إضطرهم للإنتقال على وجه السرعة للمستشفى الحسني حيث تم علاجهم… التحقيق الذي تمت مباشرته بعد الواقعة الفضيحة اثبت أن الممون الذي كلف بتحضير الوجبات الغذائية و القادم من مدينة بني انصار إكترى منزلا بالناظور و استعمله كمطبخ… و إستغربت عيون لجنة التحقيق حين وجدت الظروف الصحية بالمطبخ مزرية حيث وجدت الخبز على الأرض و الكفتة في أواني بلاستيكية و أكدت في … تقريرها رغم محاولات الطمس أن تقصيرا كبيرا قد وقع في هذه الحالة السؤال الذي يطرحه رجال أمن هذه المرة هو ما مدى علاقة مسؤول بقسم الشؤون الإجتماعية بالمنطقة الأمنية بالناظور بهذه الصفقة و ظروفها، و كيف سيتعامل رئيس المنطقة الأمنية مع نتائج التحقيق و هل يطبق التوجيهات الملكية بالمحاسبة التي ترافق المسؤولية… و هل يبحث رئيس المنطقة الأمنية في ماضي بعض رجالات إدارته و عدد المنازل التي يتوفر عليها كل واحد منهم … هل سيتم تمرير هذه الفضيحة تحت جنح الظلام كما مرت فضائح أخرى السنة الماضية و التي قبلها في كل بنود التموين أثناء الزيارة الملكية… لقد فاحت الرائحة و أضحى لا يشمها للأسف إلا المسؤولون الكبار بمدينتنا… إستعمل حساب الفايسبوك للتعليق على الموضوع