باستعمال معدات مخصصة لتسلق السياجات الحدودية، استطاع أزيد من 200 مهاجر من دول إفريقيا جنوب الصحراء القفز من الناظور إلى مدينة مليلية المحتلة، في اقتحام خلف حصيلة ثقيلة من الجرحى، وأسقط قتيلا. وقالت الشرطة الإسبانية، في بلاغ لها، أصدرته عقب الحادث، إنه في الساعة التاسعة من صباح اليوم الأحد، حاولت مجموعة، مكونة من قرابة 300 مهاجر من دول إفريقيا جنوب الصحراء تسلق السياج المحيط بمدينة مليلية المحتلة، والذي يبلغ ارتفاعه حوالي ستة أمتار، استعمل المهاجرون خطافات، وأحذية مجهزة بمسامير لتسلقه. وأضاف المصدر ذاته أن اقتحام مليلية المحتلة، اليوم، خلف 19 إصابة بين المهاجرين، أغلبها إصابات بجروح، وكسور نُقل ضحاياها إلى مصالح الطوارئ، بالإضافة إلى قتيل واحد، تقول السلطات في المدينةالمحتلة إنه عثر عليه على الأرض عاجزا عن الحركة قرب المكان، الذي دخل منه المهاجرون، وحاول مسعفون لمدة 40 دقيقة انعاشه، غير أنه توفي بسكتة قلبية، فيما نقل الآخرون إلى أحد مراكز الاستقبال المخصصة للمهاجرين، حيث أصبح بإمكانهم التقدم بطلبات اللجوء. ويأتي الاقتحام الجديد، بعد حملة خاضتها السلطات المغربية في مدن الشمال، بما فيها محيط المدينتين السليبتين سبتة، ومليلية، حيث أقدمت على ترحيل المئات من المهاجرين، المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، ونقلهم إلى مدن الجنوب لإبعادهم عن المدينتين المحتلتين، والسواحل المتوسطية، لوقف الهجرة السرية. و قالت مصادر طبية لاريفينو ان 20 جريحا قد وصلوا صباح و ظهر اليوم الاحد 21 اكتوبر الى المستشفى الحسني اثر محاولة ضخمة قام بها اكثر من 200 مهاجر افريقي للسياج الفاصل بين الناظور و مليلية على مستوى منطقة ماريواري بفرخانة. و اضافت نفس المصادر ان الانر يتعلق ب 18 مهاجرا افريقيا و عسكريين اثنين من فرقة الجيش المرابطة بفرخانة اضافة الى جثة قتيل من دول جنوب الصحراء. و اكدت مصادر اريفينو ان العسكريين اصيبا بجروح مختلفة في جسديها و انهما تلقيا الاسعافات الضرورية و حالتهما مستقرة. اما 180مهاجر افريقي فيعانون اصابات و كسورا و جروحا مختلفة و يتلقون حاليا الرعاية الطبية. هذا فيما يرقد القتيل بثلاجة الموتى.