بعد صمت طويل خرج عبد الإله بنكيران القيادي في حزب العدالة والتنمية، في كلمة له أمام أعضاء من قيادة شبيبة "البيجيدي"، أمس الأحد، بتصريحات وجه فيها مدفعيته ذات اليمين وذات الشمال، حيث وجه رسائل واضحة إلى إخوانه في الحزب وبعض الفرقاء السياسيين الذين لا يتقاسم معهم الود. وبدأ بنكيران هجومه بإخوانه داخل قيادة الحزب، الذين يقودهم سعد الدين العثماني، فبالرغم من حثه أعضاء شبيبته بعدم الهجوم على قيادة الحزب وسعد الدين العثماني، قائلا "قلتها لكم اللي بغا يساعد سعد يساعدوا لماقدرش يعطيه التساع"، إلا أن بنكيران عاد ليقول" أنا كنت ساكت حيت ما بغيتش نربك العمل ديال الإخوان في الحكومة ولكن هذا السكوت بلغ مداه". وألقى بنكيران كلاماً قاسياً على البعض من إخوانه في الحزب، واصفاً إياهم ب" كاينين لعجبهم هاداك الطريّف ديال اللحم لشادين في فمهم وهربانين لا يديه ليهم شي واحد راه باينين ومعروفين ماشي زعما تنقولها لهم باش ينتبهو..راه التاريخ غادي يشطبهم غير يطمئنوا". مضيفاً "عندهم مواقع وكيستفدوا وعاجبهم الحال وكديرو البلطجة داخل الحزب وهادشي ماخاصش يتسكت عليه.. وإلا غادي نوصلو لوصلو ليها بعض الأحزاب واللي ولاّ عندهم البلطجة هي اللي كاينة وسط الحزب". بنكيران لم يفوت الفرصة، وعلّق على تصريحات القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار الطالبي العلمي، أحد مكونات التحالف الحكومي الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، " هذاك ما كيحشمش خرج كقول العدالة والتنمية جاو باش يخربو لبلاد.. الفساد لمخرب لبلاد..هداك قليل الحياء..الرد عليه كان خاصو يكون أقوى من داكشي..إما نهملوه من الأول بحال لعملنا لشي وحدين فشي وقت..إما مني نوضو ليه نوضو ديال بصح.. أما نوضو ليه ونرجعو ماعجبنيش الحال..". وتابع بنكيران "مانتراجعوش واخا طيح الحكومة أش غادي يوقع في ملك الله إلا طاحت الحكومة..واش هي من المقدسات..الحكومة إلى مشات نديرو أخرى كان خاصنا إنتخابات نديرو واحدة أخرى". بعد ذلك عرّج بنكيران على "عدوه الدائم" حزب الأصالة والمعاصرة الذي يصفه بالحزب "المعلوم"، مؤكدا " حنا دافعنا على هاد الحكومة وعلى البلاد وأما اللي كان غادي يخربها هو الحزب لكان غادي يجي الأول (في إشارة للبام) والدليل هو ما وقع في المناطق التي كان مهيمن عليها "، في إشارة إلى منطقة الحسيمة وما شهدته من احتجاجات أو ما بات يعرف ب"حراك الريف". بنكيران هاجم أيضا الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماش، بشكل واضح عندما قال: رئيس مجلس المستشارين منّي سولوه منين جاب الفلوس باش شرا الفيلا ديالو قال ليهم من فلوس جلالة الملك ماكحشمش..شخص الملك له رمزية وجب توقيره". وفي إشارة ضمنية للكاتب الأول لحزب الإتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، قال بنكيران "عُملتنا هي المبادئ..وماشي البلطجة، وإذا أصبحت البلطجة هي الطاغية سنصبح مثل أحزاب كنا نحذر من أن صبح مثلها، وناس المزيانين فيها مشاو وأصبحت الوجوه البلطجية طاغية عليها". وعاد بنكيران في كلمته للهجوم على نور الدين عيوش، المقرب من القصر، واصفاً إياه ب" الوضيع"، "هذاك لخرج، أتحفظ على شتمه، يطعن في المذهب الملكي وهو لا يعرف المذهب ولا حتى الإمام مالك كان خاصكم تخرجو ديرو بلاغ تقول شكون هو هذا اللي كيقول هاد لكلام وماتحشمش زايدها قالك هو صاحب الملك".