تعد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إطاراً تنموياً جديداً يعزز النسق الايجابي لعهد جديد ذي طابع حداثي ببلادنا.وقد أعلن عن انطلاقته رسمياً صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصر الله في خطاب موجه إلى شعبه الوفي في 18 ماي2005 . وهو خطاب سامي أطر لهذا المشروع الوطني التنموي الذي يقصد إلى تقليص نسبة الفقر وبتر شيوعه لدى فئات عريضة من الشعب ومحاربة الإقصاء الاجتماعي والتهميش الطبقي من خلال دعم الخدمات الأساسية كالماء والطرق والكهرباء والصحة والتعليم...في كثير من حواضر وقرى البلاد. وذلك عبر نسق تنموي شامل ومندمج، تنخرط فيه كل القوى الحية لمجتمع الألفية الثالثة.ويستند إلى سياسات تشاركية وتخطيطات استراتجية تتناغم ومنطق الحكامة الجيدة. ولإنجاح هذا المشروع التنموي الوطني سطرت له خطاطة لتمويل المشاريع المرحلية المؤكد انجازها ما بين 2006 و2010. بلغ غلافها المالي إلى سقف عشرة مليار درهم ،تفاوتت فيها نسب التمويل بين الفاعلين المساهمين وفقاً للبيان الرسمي الأتي: = المبالغ معبّر عنها بالمليون درهم: وفي هذا الإطار التنموي البشري أنعم على مدينة الدريوش بمؤسسة دار الطالبة التي تأسست بتاريخ13 فبراير2006 على أرضية 450متر مربع بغلاف مالي قدره 50مليون سنتيماً..!والتي قدمت خدمة الإيواء السكني والرعاية التربوية لأربعين تلميذة قروية...وأبانت المؤسسة عن بعدها التربوي التنموي في إطار برنامجها المرحلي بصور تجلت واضحة للمتتبعين إقليمياً وجهوياً ووطنياً.مما استدعى دعمها في إطار برنامج تنموي ثان يرمي إلى توسيعها قصد استيعاب قرابة مائة طالبة قروية عبرت عن رغبتها في الالتحاق بهذه المؤسسة التربوية عزماً منها على مواصلة التمدرس وتحصيل العلم لولا الاحتياج الاجتماعي والبعد عن المحيط المدرسي،خاصة وأن أغلب الطالبات المستفيدات حالياً أو اللواتي يطمعن في الاستفادة مستقبلاً،هن في أمس الحاجة إلى دعم من هذا القبيل لانتمائهن إلى محيط اجتماعي فقير أو مهمّش أو لانحدارهن من مناطق قروية نائية تابعة لجماعات تؤسس النسيج البشري لعمالة الدريوش الجديدة ( الدريوش،عين زهرة،قاسطا،تمسمان...). وتبعا لطلب برنامج توسيع بناية مؤسسة دار الطالبة تم تخصيص مبلغ ماليّ قدره 110 مليون سنتيماً. قصد بناء طابق علوي يتسع للمطلوب، كما جاء على لسان السيد الرئيس السابق للجمعية الخيرية التي تتولى تدبير شأن هذه الدار في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى التأسيسية الثالثة مساء الجمعة 23فبراير2009 بقاعة الاجتماعات التابعة لم يعرف الآن ببلدية الدريوش... فقام المقاول الذي استفاد من المشروع بإعداد دراسته التي اقتضت إفراغ هذه المؤسسة من الطالبات وإلحاقهن بالقسم الداخلي لثانوية عبد العزيز أمين الإعدادية بالدريوش...وهدم البناء الأرضي لإعادة ترصيص أعمدته لتتحمل الإعلاء المزمع تشيده...! كان ذلك منذ سنتين وبناية الدار لا زالت خربة يعتريها الهدم من كل الجنبات..! لا شيء أنجز غير الكلام الواعد فوقه الكلام الأجوف...وبقيت المعاناة بكل هول صورها تتعاقب في وجه الطالبات اللواتي حشرن إكراهاً بزحمة مراقد القسم الداخلي،وحرمن من نعمة الاتساع والراحة وقاعات المطالعة والمراجعة...فذابت أنشطتهن التربوية الموازية التي كان مشهوداً لها في أحضان حمى الوعود الكاذبة للمقاولة الواهية..! بل و ذابت معها تلك الأحلام الوردية للطالبات اللواتي هن قيد لوائح الانتظار..! كل هذا يقع لمؤسسة دار الطالبة بمدينتي ولم يتصبب جبين المقاول عرقاً بعد ، استحياءً منه من قدسية خطاب جلالة الملك نصره الله وأيده،الذي كان نعمة تاريخية على ذوي الحاجات الخاصة من بنات وأبناء شعبه الوفي.1- تفاهات التدبير النيابي تجهض الريف التربوي 2 -الحكامة واختلالات نسق المنظومة التربوية...! 3/ رجل تعليم فوق العادة...! 4 التعليم بالمغرب يرقد بمقصورة مؤخرة القطار العالمي...!