اجتمع والي جهة الشرق ،عامل اقليموجدة انكاد معاذ الجامعي،يوم الإثنين 24 شتنبر 2018،بممثلي الهيئات الإقتصادية و التجارية،و الجمعيات المهنية بالجهة،قصد مناقشة تداعيات الأزمة الإقتصادية التي تمر بها الجهة الشرقية،خاصة بعد سنتين من إجراءات تسييج الحدود البرية بين المغرب والجزائر،و تضييق الخناق على ممتهني التهريب المعيشي بالمعابر الحدودية لمليلية،و تدني نسبة عائدات الجهة الشرقية حسب التقارير الرسمية الأخيرة. أزمة اقتصادية خانقة،و ركود تجاري بين،بدت بوادرهما تظهر على حركية الأسواق و القساريات و المحلات التجارية،و على وضعية التجار اليومية،خصوصا بعد مغادرة أكثر من 10 آلاف نسمة للجهة الشرقية(حسب بعض الاقتصاديين المهتمين بالمجال )في إتجاه مناطق وجهات أكثر حيوية إقتصادية في المغرب،مما جعل الهيئات التجارية والجمعيات المهنية بالجهة تدق ناقوس الخطر إزاء هذه الوضعية المقلقة،و جعل المجلس الجهوي لفعاليات المجتمع المدني يخرج عن صمته،ويلوح بنداء الاستغاثة. اللقاء التواصلي،كان ناجحا إلى حد كبير،حسب عبد الحليم مصباح ،النائب الأول لرئيس المجلس الجهوي لفعاليات المجتمع المدني بجهة الشرق،حيث أكد لموقع “اريفينو “على أن والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد،كان تدخله رصينا،وتفاؤل بخصوص آفاق التنمية الإقتصادية والإجتماعية بجهة الشرق،معتمدا في مداخلته على ثلاث مؤشرات مهمة قد تنقذ الجهة من سكتة إقتصادية محتملة،بعدما تفاقمت تداعياتها و وانعكاساتها على عدد من القطاعات والمجلات الحيوية. وقد أكد معاذ الجامعي على تسريع انجازمجموعة من المشاريع و الأوراش المفتوحة بالجهة،وأشار إلى اولويتها وأهميتها الإقتصادية و الاجتماعية،وانعكاساتها على ساكنة الجهة الشرقية في القريب العاجل ،والتي تم سردها على عموم الحضور كالتالي: *المؤشر الأول:دور ميناء غرب المتوسط (غرب مدينة الناظور )،في تنشيط الحركة الإقتصادية عموما،والرفع من مستوى التنمية بالجهة،إضافة إلى كونه سيساهم في امتصاص ظاهرة البطالة خاصة في صفوف الشباب،ومن المرتقب جدا أن يساهم هذا المشروع الكبير بما يقارب 17في %من اليد العمالة. *المؤشر الثاني:تنزيل مشاريع التنمية المحلية بكل من مدينة جرادة بمبلغ قدره مليار درهم،إضافة لأربعة أقاليم أخرى بالجهة بنفس الميزانية،وذلك لتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بهذه الأقاليم التي تعاني الهشاشة،وارتفاع نسبة البطالة. *المؤشر الثالث:هو ظهور اثقاب الغاز وبكمية كبيرة بكل من تالسينت ومعتركة حسب تقديرات المختصين في المجال،والذي سيساهم دون شك في فك العزلة عن المنطقة وباقي مناطق الجهة الشرقية،إضافة إلى فتح آفاق الإستثمار بالجهة موازاة مع ذلك. هذا،وقد عرف اللقاء التشاوري أيضا،تدخل ورؤساء الجمعيات المنضوية تحت لواء المجلس الجهوي لفعاليات المجتمع المدني بالجهة الشرقية،من خلال تقديم إقتراحات و ومبادرات،جلها انصبت حول تأهيل اقتصادات الجهة و الرفع من مستوى المشتغلين في القطاع،وهي إقتراحات وتدخلات ابانت عن مستوى الوعي والنقاش الحضاري الجاد والهادف،مما منح اللقاء التشاوري دينامية في التفكير والتواصل مع الشركاء المؤسساتيين،حيث اجمع الحاضرون على ضرورة إحداث لجنة للتتبع تحت إشراف والي جهة الشرق،في إنتظار إنعقاد لقاءات أخرى في القريب العاجل؛بالإضافة لتوصله من يدي إبراهيم عزيزي رئيس المجلس الجهوي لفعاليات المجتمع المدني بجهة الشرق ب18 توصية تم الإتفاق عليها مسبقا بين المهنيين و المشتغلين في القطاعات الاقتصادية الحيوية.