أعلنت وزارة التربية الوطنية عن حزمة من الإجراءات الاستثنائية تتعلق بموسم الدخول المدرسي الحالي، وذلك لتفادي الأخطاء السابقة التي أثرت على بدايات الدراسة ببلادنا. إلا أن ذلك شابته الكثير من النواقص، ومنها؛ عدم انتهاء المطابع ودور النشر من عملية طبع وتوزيع أغلب المقررات المدرسية؛ احتجاجات المتعاقدين وإضراب المديرين؛ تغيير الإطار بالنسبة لعدد من الأساتذة؛ التقاعد النسبي والعادي؛ ناهيك عن أمور أخرى تتعلق بوضعية الموظفين في القطاع. وللتغلب على مختلف المشاكل التي تعتري بداية المواسم الدراسية، تلجأ العديد من المؤسسات التعليمية إلى القيام بإصلاحات ترمي استقبال التلاميذ في حلة جديدة، سواء عن طريق صباغة مداخل وأقسام المدرسة أو القيام بإصلاحات تتعلق بالبناء. بجماعة أولاد ستوت بإقليم الناظور تم الشروع في عدد من الإصلاحات ببعض المؤسسات التعليمية، منها ما تم تسويرها ومنها ما تم بناء أقسام جديدة بها، وأخرى تمت صباغتها، وإصلاحات أخرى نالت استحسان الآباء والأولياء في بدايتها. فرحة الآباء بهذه الإصلاحات لم تدم طويلا، حيث أن أهم ما طبعها هو التأخر الواضح في إتمامها، ما ساهم في إحداث نوع من الارتباك، خاصة أن مختلف مواد البناء لا زالت عالقة بساحات عدد من المؤسسات. أحد الآباء استغرب تأخر المقاولات في إتمام الأشغال رغم أن أشهر العطلة الصيفية كانت كافية لإتمامها حتى تستقبل التلاميذ في أبهى حلة، غير أن الواقع فرض نوعا من الفوضى التي تؤثر على الموسم الدراسي برمته.