كشفت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أن مستوى ثقة الأسر بالناظور و مدن مغربية اخرى عرف استقرارا خلال الفصل الثاني من سنة 2018، ولكن مع استمرار نفس التشاؤم بخصوص توقعات البطالة وتكلفة المعيشة والادخار. وحسب المندوبية، استقر مؤشر ثقة الأسر في 87,3 نقطة مسجلا بذلك استقرارا مقارنة مع مستواه خلال الفصل السابق وتحسنا طفيفا مقارنة مع نفس الفصل من السنة الماضية حيث سجل 85,8 نقطة. تدهور مستوى معيشة الأسر وأفادت المندوبية، انه خلال الفصل الثاني من سنة 2018، بلغ معدل الأسر التي صرحت بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا السابقة 37,5% ، فيما اعتبرت 30,4 % منها استقراره و 32,1 % تحسنه. وهكذا، استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 5,4 نقاط مسجلا بذلك تحسنا سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفصل من السنة الماضية حيث سجل ناقص 6,2 نقاط وناقص8,1 نقاط على التوالي. أما بخصوص تطور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 23,8 % من الأسر تدهوره و 37,4 % استقراره في حين 38,8 % ترجح تحسنه. وهكذا بلغ رصيد هذا المؤشر 15,0 نقطة عوض 16,6 نقطة خلال الفصل السابق وناقص11,1 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية. البطالة: تصورات أكثر تشائما وأعلنت المندوبية، انه خلال الفصل الثاني من 2018، توقعت 74,7 % من الأسر مقابل 13,0 % ارتفاعا في مستوى البطالة خلال 12 شهرا المقبلة. وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 61,7 نقطة، مسجلا بذلك تراجعا سواء مقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفصل من السنة الماضية حيث سجل ناقص 54,5 نقطة و ناقص 54,3 نقطة على التوالي. الظرفية غير ملائمة لاقتناء السلع المستديمة واعتبرت 54,9 % من الأسر المغربية، خلال الفصل الثاني من سنة 2018، أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة في حين رأت 29,1 % عكس ذلك. واستقر رصيد هذا المؤشر في مستواه السلبي مسجلا ناقص 25,8 نقطة مقابل ناقص 27,2 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 28,2 نقطة خلال الفصل الثاني من 2017. تدهور أقل حدة بالنسبة للوضعية المالية للأسر وصرحت 65,1 %من الأسر المغربية خلال الفصل الثاني من سنة 2018، أن مداخيلها تغطي مصاريفها، فيما استنزفت 29,5 % من مدخراتها أو لجأت إلى الاقتراض. ولا يتجاوز معدل الأسر التي تمكنت من ادخار جزء من مداخيلها 5,4 % . واستقر رصيد آراء الأسر حول وضعيتهم المالية الحالية في مستوى سلبي يصل ناقص 24,1 نقطة مقابل ناقص 25,2 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 25,3 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية. وبخصوص تطور الوضعية المالية للأسر خلال 12 شهرا الماضية، صرحت 28,2 %من الأسر بتحسنها مقابل 13,0 % بتدهورها. وبذلك بقي هذا التصور سلبيا حيث بلغ ناقص 15,2 نقطة مقابل ناقص 18,1 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق و ناقص 16,6 نقطة المسجلة خلال نفس الفصل من 2017. أما بخصوص تصور الأسر لتطور وضعيتها المالية خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 37,0 % منها تحسنها مقابل 8,8 % التي تنتظر تدهورها. وبذلك حافظ رصيد هذا المؤشر على مستواه الإيجابي مستقرا في28,1 نقطة مقابل 25,9 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق و22,1 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية. تشاؤم الأسر بخصوص قدرتها على الإدخار وكشفت المندوبية، انه خلال الفصل الثاني من 2018، صرحت 21,0% مقابل 79,0% من الأسر بقدرتها على الإدخار خلال 12 شهرا المقبلة، واستقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 57,9 نقطة عوض ناقص 54,5 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق وناقص 59,1 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية. توقع بارتفاع أثمنة المواد الغذائية وخلال الفصل الثاني من 2018، صرحت 88,4 % من الأسر بأن أسعار المواد الغذائية قد عرفت ارتفاعا خلال 12 شهرا الأخيرة، في حين رأت 0,2 % فقط عكس ذلك. واستقر حسب المندوبية، رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص88,2 نقطة عوض ناقص 86,7 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 86,4 نقطة خلال نفس الفترة من السنة الماضية. أما بخصوص تطور أسعار المواد الغذائية خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 84,2 % من الأسر استمرارها في الارتفاع في حين لا يتجاوز معدل الأسر التي تنتظر انخفاضها 0,2 %. ووفق المندوبية، استقر رصيد هذه الآراء في مستوى سلبي بلغ ناقص 84,0 نقطة، عوض ناقص82,9 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق و ناقص 74,5 نقطة المسجلة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.