سعيد قدوري تصوير عبد الجليل بكوري في تكرار لما وقع بمدينة العروي، قام بعد عصر الاثنين مجموعة من سائقي سيارات الأجرة الكبيرة باعتراض طريق حافلة للنقل الحضري التابعة للشركة الجديدة العاملة بمجموعة جماعات الناظور الكبير، وذلك عند ملتقى شارع محمد الخامس بشارع سيدي عثمان. ويعود سبب الحادث، إلى خلاف حول من يملك أحقية نقل المواطنين نتج بين سائقي "الطاكسيات" والحافلات الجديدة التي بدأت في تقديم خدمتها بزايو منذ الأحد، بموازاة البداية في تقديم خدماتها بمجموعة من جماعات إقليمالناظور. واعتبر مواطنون حلوا بمكان اعتراض الحافلة أن بعض سائقي سيارات الأجرة لا يرغبون في دخول حافلات النقل العمومي إلى جماعة زايو والنواحي، حيث طغى الربح المادي والشخصي لديهم على المصلحة العامة للساكنة التي ظلت تناضل من أجل تحقيق هذا المشروع لعدة سنوات. المواطنون الذين انتفضوا ضد أصحاب السيارات طالبوا السلطات الأمنية والمحلية بضرورة التدخل وحماية ما يعتبرونه مكتسبا للساكنة، واصفين معترضي الحافلة ب"لوبي الطاكسيات الذي يسعى للربح على حساب المواطنين". من جهة أخرى اعتبر مواطنون آخرون أن الظروف الاقتصادية التي يمر منها الإقليم أرخت بظلالها على مهنة سيارات الأجرة، غير أن ذلك لا يبيح منع وسائل نقل أخرى من الولوج للمدينة، بالنظر إلى أن كافة وسائل النقل تكمل بعضها البعض. ويبدو أن دخول حافلات النقل الجديدة للناظور اعترضته العديد من المشاكل، فقد تعرضت حافلة مملوكة لشركة "فيكتاليا بيس ناظور"، للتخريب والكسر والرشق بالحجارة، من طرف بعض مجهولين. وحركت هذه الحادثة المجتمع المدني بإقليمالناظور، حيث طالب العديدون بضرورة إجراء تحقيق في الحادث ومحاسبة المتورطين فيها.