قامت حركة “بيغيدا” المعادية للاسلام والمسلمين في اوروبا، بتنظيم امس الاربعاء 6 يونيو ، حفلة شواء للحوم الخنازير أمام أحد مساجد مدينة “روتردام” الهولندية، بالتزامن مع وقت الإفطار، مستفيدة من ترخيص منحها إياه عمدة المدينة ابن الناظور أحمد أبو طالب. واثار قرار ابو طالب السماح لهذه الحركة المعادية للاسلام والمسلمين، استغراب العديد من الاصوات، خاصة بعد انفرده من بين عدة بلديات هولندية بإعطاء الترخيص لحفل شواء الخنازير. وبحسب وسائل إعلام هولندية، فإن “أبو طالب” المغربي الأصل، هو الوحيد الذي سمح بهذه الخطوة من “بيغيدا”، فيما رفضتها مدن أخرى يتولى شؤونها أشخاص هولنديو الأصل هي: أوتريخت، لومبوك، خودا، أرنهم. وقد رفض عُمد هذه المدن الترخيص لشواء الخنازير أمام المساجد، مستندين إلى أن هذا الفعل من شأنه الإخلال بالأمن العام، كما من شأنه إحداث استفزاز واضطراب لا يمكن للشرطة ضبطه، وقد أيدت قرار المنع محكمة “أوتريخت”، وهو ما دفع “بيغيدا” للقول بأن منعها من شواء الخنازير أمام المساجد يثبت أن “المسلمين هم المسيطرون في هولندا”. من جهتها، سارعت تركيا لشجب خطوة السماح بشواء الخنازير أمام مسجد “لاليلي” التركي في مدينة “روتردام”، مبدية استهجانها من موافقة العمدة “أبو طالب” عليها. وجاء رد الفعل التركي على لسان وزير شؤون الإتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين في ملف الانضمام للاتحاد، عمر جليك، الذي أدان الأمر ووصفه بأنه سلوك بشع، وخطأ جسيم يسجل ضد “أبو طالب”. وأضاف “جليك” إنه عمل لا أخلاقي غير مسبوق في تاريخ جرائم الكراهية”، منوها بأن لجوء المسلمين إلى وضع الأزهار في محيط المسجد في نفس ساعة حفلة الخنازير هو بمثابة تلقين درس في الإنسانية