كشفت التحقيقات الأمنية والقضائية، عن ارتباط حادث مقهى "لاكريم" بعمليات تجارية بكل من مراكشوطنجة وهولندا، أطرافها أشخاص على ارتباط بالمافيا وسماسرة في العقار. ووفق ما أوردته يومية المساء في عددها الصادر ليوم الإثنين، فقد أشارت التحقيقات إلى أن الملياردير الريفي مصطفى الفشتالي الملقب ب "موس" كان قبل وقوع الجريمة بصدد شراء فندق في طور البناء بمدينة طنجة، من شخص بمدينة البيضاء، بغرض إعادة بيعه لتحقيق مزيد من الأرباح حيث اتفقا شفويا على مبلغ 6 ملايير سنتيم. وأوضحت التحقيقات التي باشرها يوسف الزيتوني قاضي التحقيق بالغرفة الثانية لدى استئنافية مراكش، أن المبلغ المالي المذكور تحصل عليه أحد المتابعين في القضية بعد بيعه ملهى ليلي كان يملكه بهولندا، والأرباح التي كانت تحققها الأنشطة التي تقام بداخله ، حيث سلم أربع دفوعات لابن عمه "محمد.ف" بمدينة الناظور خلال شهر أكتوبر من سنة 2017، الأخير والذي قام بفتح أربع حسابات بنكية باسم أربعة أشخاص تجمعهم علاقة صداقة وعمل من أجل إيداع المبلغ المالي المذكور في كل حساب بنكي، بدعوى أن الشركة المالكة للفندق الذي كان ينوي شراءه تشترط في نظامها الأساسي التوفر على 5 شركاء. وخلصت التحقيقات إلى أن ما جناه الملياردير الريفي من أعماله المشبوهة، استثمره في شراء "فيلات" وعمارات وشقق سكنية ومقاهي بكل من مراكش والدار البيضاءوطنجة بلغت قيمتها المالية في ظرف سنة 38 مليار ليصبح مهددا بالتصفية الجسدية رفقة أقربائه من طرف "مافيا غوينيت مارتا" التي كان يشتغل ضمن أفرادها.