قررت سلطات مدينة مليلية تمديد التوقيت المخصص لفتح أبواب المعبر الحدودي "باريو تشينو" في وجه مروجي السلع المهربة ساعتين إضافيتين، استجابة لطلب تقدمت به "مارغاريتا لوبيث أرمينداريث"، رئيسة اتحاد أرباب العمل بالثغر المحتل. وقالت "مارغاريتا"، في تصريحات نقلتها منابر إعلامية إسبانية محلية، إنه سيتم إغلاق أبواب الممر الحدودي الفاصل في حدود الساعة السادسة مساء عوض الساعة الرابعة، مشيرة إلى أن مندوبية الحكومة المحلية بالمدينة استجابت لطلب العديد من الهيئات النقابية والحقوقية. وأضافت أن الخطوة تهدف إلى تخفيف الضغط، الذي تشهده العديد من الممرات المحيطة بالمدينة، خاصة معبر "بني انصار"، الذي يعرف حركة مرور الآلاف من ممتهني التهريب المعيشي يوميا بهدف اقتناء السلع من مدينة مليلية، قبل العودة إلى منازلهم. من جهته، أوضح عبد المالك البركاني، مندوب الحكومة المحلية بمليلية، أن هذا الإجراء يندرج في إطار سلسلة من التدابير، التي اتخذتها السلطات الوصية من أجل تسهيل عملية ولوج الأشخاص والعربات القادمة من مدينة الناظور، وتفادي الطوابير الضخمة لمروجي السلع المهربة. وأضاف البركاني، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء "أوروبا بريس"، أن هذا التمديد من شأنه تخفيف الضغط على المعابر الأخرى التي تشهد حالات من الازدحام والتدافع الكبير، تنتج عنها أحيانا إصابات في صفوف الراغبين في دخول مليلية، مبرزا أن معبر "بني انصار" الأساسي أصبح يعمل بشكل طبيعي. ودعت العديد من الهيئات الحقوقية والنقابية إلى الخروج في مظاهرة يوم 22 ماي الجاري من أجل حث السلطات على "إيجاد حلول عملية وآنية للخلل التي تعرفه مختلف النقط الجمركية بالمدينة". فيما تعهدت الحكومة المحلية ب"اتخاذ سلسلة من الإجراءات لضمان حركة عبور سلسة بمختلف المعابر".