مما لا شك فيه أن حزب الأصالة و المعاصرة قريب من السيطرة على كل المجالس المنتخبة بالحسيمة بعدما عرف من أين تؤكل الكتف و إستطاع أن يجلب إلى صفوفه أكبر الكوادر بالإقليم من سياسيون أكفاء لا زالوا يتموقعون على رؤوس مؤسسات مهمة على الصعيدين الجهوي و الوطني و حتى الأورومتوسطي بتولي الدكتور بودرا الرئاسة المشتركة للجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية ، فحزب الأصالة و المعاصرة هو الحزب القوي بلا منازع بالحسيمة حسب المتتبعين الذين يرى غالبيتهم أنه المنقذ الحالي للحسيمة باعتبار أن أطر الإقليم التي تتولى تسيير المجالس المنتخبة و المنتمية لهذا الحزب غالبيتهم مشهود لهم بالنزاهة و حبهم للمنطقة و من المرجح أن تكون لهم مردودية إيجابية دائما حسب تصريحات المهتمين من أبناء الحسيمة في المقابل ، لم يستطع بعد هذا الحزب من تأسيس أي قطب سياسي قوي بالناظور ، فبعد إنتكاسة الحزب الإنتخابية كما يسميها البعض بالناظور المدينة و عدم تمكنه بإحراز إلا ثلاث مقاعد جماعية بأكبر بلديات الإقليم بالرغم من دخول غمار هذه الإستحقاقات عضوة المكتب السياسي للحزب و عدد من أعضاء مكتبه الوطني ، إلا أن النتائج لم تكن بالمهمة أو الإيجابية لحزب الأصالة و المعاصرة كتلك المحصل عليها بالحسيمة فاختلفت فيه القراء ات حول الأسباب الحقيقية وراء هذه النتائج و التي أرى شخصيا أن الحيز الزمني الذي سبق الإنتخابات و الذي تم فيه تشكيل فرع الحزب لم يكن كافيا للإستعدادات الكاملة و الذي كان من الممكن لو كان أطول لكانت النتائج أحسن نسبيا ، فيما يؤكد البعض الآخر أن مكونات الحزب محليا لم تكن في إنسجام تام و لم يستطع الحزب أن يجلب إلا عددا ضئيلا من الأشخاص الفاعلون السياسيون الحقيقيون المؤثرون في الخريطة السياسية بالإقليم . على أي ، فحسب آخر ما يروج بالإقليم أن حزب الأصالة و المعاصرة يسعى جديا إلى إعادة هيكلة قواعده بالناظور و من المحتمل جدا أن يؤول تسييره إلى أشخاص لهم خبرة سياسية غير سهلة يمكنهم أن يتأقلموا مع الوضع السياسي المغربي الراهن ، حيث أن هناك أقطاب قوية تؤسس في الخفاء للإلتحاق جماعيا بالحزب و منهم حسب آخر الأخبار أشخاص كانوا بالأمس القريب من ركائز التجمع الوطني للأحرار بالناظور فبين من يدعي أنه إستطاع أخيرا أن يستوعب المشروع السياسي الحداثي الذي أتى به حزب الأصالة و المعاصرة و عزمه الإنخراط في إنجاحه خاصة مع عزم المغرب دخول تطبيق الجهوية الموسعة و الذي كان الحزب دائما يدعو إليها و بين من يسعى فقط التقرب لذوي القرار لخدمة مصالحه الشخصية ، يبقى أن القرار الأخير بأيدي قيادي الحزب على الصعيد المركزي الذين ما فتئوا يؤكدون أن إمتطاء التراكتور ليس بالسهل كما يظن الكثيرون وإنما بشروط [email protected]