تصوير: سفيان اتشيش بعد أسبوع من الغضب والاحتجاجات والانتفاضات التي لم تشهد بني أنصار مثلها من ذي قبل، قادها عدد من شرفاء هذه المدينة بتكليف من جموع المواطنين الغاضبة والمحتجة ضد مسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ببني أنصار، وما صاحبها من حماس واستنهاض للهمم للدفاع عن كرامة الساكنة وقدرتهم الشرائية التي انتهكت جراء مطالبتهم من قبل مسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بدفع مستحقات خيالية لفاتورة التطهير السائل التي جاءت مضمنة بفواتير أداء استهلاك الماء الصالح للشرب في الجزء المخصص لذلك في سابقة خطيرة أقدم عليها المسؤولون لأول مرة بالمدينة، في الوقت الذي لازالت أشغال شبكة التطهير السائل بما تعرفه من إختلالات وتلاعبات لم تنته بعد ولم يتم ربط كل المنازل والأحياء بها ووجود مجموعة من الساكنة لا تستفيد منها إطلاقا ومع كل هذا يتم مطالبتهم بأداء فاتورة التطهير السائل وفق تسعيرة خيالية لا حول ولا قوة لهم بها (0,75 درهم للمتر المكعب في الشطر الأول و1,80 درهم للمتر المكعب في الشطر الثاني، و3درهم بالنسبة للأشطر المتبقية) ومثل هذه التسعيرات لا توجد حتى في مدن كبرى قريبة من الناظور كوجدة أو بعيدة عنه كالدار البيضاء مثلا. وأمام هذا الإجحاف والظلم الكبيرين بادر مجموعة من السكان إلى تنظيم وقفات واحتجاجات يومية طيلة أيام بحر الأسبوع الماضي أمام باشوية بني أنصار والمكتب الوطني للماء كللت بالاتفاق بين الأطراف المعنية بتدخل صريح من السيد الباشا على عقد لقاء تواصلي عشية يوم الأربعاء 20 يوليوز الجاري بمركز التكوين البحري ببني أنصار لإيجاد حلول ناجعة للمشكل المطروح ولتقريب وجهات النظر بين اللجنة التي تم تفويضها من الساكنة للدفاع عن مطالبهم المشروعة ومسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب برعاية شخصية من السيد الباشا، وهو ما تم على غير ما كان منتظرا، حيث لم يتم حضور المدير الإقليمي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب وتم الاكتفاء بحضور بعض من المسؤولين المحليين بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ببني أنصار الذين سبق الالتقاء بها في المحطات الاحتجاجية السابقة دون تقديم أي جديد أو حلول لفك لغز فوترة خدمة التطهير السائل، وكل ما كان بجعبتهم للأسف الشديد تقديم عرض مصور لأشغال المشروع ببني أنصار متجاهلين كل مطالب الساكنة المشروعة، وهو ما اعتبر من قبل لجنة الساكنة تحوير مقصود وتهرب مبيت للمسؤولين من طرح المشكل القائم وهو فوترة التطهير السائل، والعنصر الثاني الذي لم يكن مرتقبا في اللقاء اللغم هو الإنزال العنيف والمقصود من جهات معينة الذي عرفته القاعة المحتضنة للقاء من قبل بعض العناصر المستقدمة خصيصا لنسفه، حوالي خمسين أو ستين شخص تم استقطابهم وإدخالهم وإقحامهم بالقاعة التي لا تتسع لهم مباشرة بعيد بدأ اللقاء بكلمة السيد الباشا ثم كلمة ممثل لجنة الساكنة الذي لم يتمكن حتى من تتمة كلمته بسبب الهرج والمرج والصفير والتصفيق والصراخ الذي كانت تقوم به تلك العناصر المشاغبة الغريبة عن بني أنصار والمستقدمة خصيصا ربما لتصفية بعض الحسابات الانتخابية بين بعض الأفراد أو الأحزاب. وبالرغم من كل ذلك فقد تمكنت اللجنة المفوضة من قبل ساكنة بني أنصار للدفاع عنها من توصيل الرسالة ولائحة المطالب وذلك قبل الانسحاب جماعيا من القاعة التي أصبحت سوقا تعج بالغوغاء والضوضاء وغابت تماما عنها الأجواء المناسبة للحوار، ولم تعد مناسبة لعقد اللقاء الموعود للاستماع الى مطالب الساكنة المشروعة والحقة مثل: - رفضهم القاطع لأداء فاتورة الماء الحالية المتضمنة لواجبات التطهير السائل. - رفضهم أداء هذه الواجبات إلى حين أن يتم الانتهاء من أشغال إنجاز شبكة التطهير السائل. - استنكارهم لطريقة تعامل المسؤولين مع مطالب المحتجين. ولذلك طالبوا: - بتحديد تسعيرة موحدة للتطهير السائل تراعي قدرة المواطن الشرائية. - حذف الذعيرة الخاصة عن التأخر في أداء الفاتورة. - استخلاص وأداء الفواتير شهريا بدل ثلاثة أشهر المعمول بها حاليا. - مراقبة العدادات في الوقت المحدد. - الرفع من جودة الماء وتحسين الخدمات المقدمة. - إشعار وإخبار المواطنين قبل قطع الماء. - فتح تحقيق في الخروقات التي رافقت مشروع التطهير السائل الحالي. - تعويض المواطنين عن مصاريف الربط القديم بشبكة التطهير السائل وكذا الأضرار التي صاحبت المشروع الحالي. - حذف الإتاوة التي تؤدى لأصحاب المحلات التجارية التي تستخلص فيها فواتير الماء الصالح للشرب. - تخفيض قيمة الضريبة على الماء الحالية. وفي الأخير أقول لذوي النيات المبيتة: “ضاع اللقاء على بابكم كما ضاع عقد على صدر خالصة” شارك -------- أضف تعليقا Click here to cancel reply. الإسم (مطلوب) البريد الإلكتروني (لن ينشر مع التعليق) (مطلوب) الموقع الإلكتروني